الاتحاديون يتطلعون برئاسة أنمار الحائلي للعودة لمنصات التتويج ومعانقة الذهب الذي غاب عنهم منذ 2009، كما أنهم يدركون دخول الدوري في الأمتار الأخيرة، أي يعني يصعب التوقع لنتائج مباريات الجولات القادمة خاصة أن المنافسين النصر والشباب يقتربون أكثر وذلك بخطف الثلاث نقاط في كل مباراة أو نقطة على أقل تقدير، وهذا يعني أن كل مباريات الاتحاد ستكون «مباريات الكؤوس». شاهدت مقطع فيديو على صفحة نادي الاتحاد في Twitter لقائد الفريق المخضرم أحمد حجازي قبل مباراة فريقه أمام الوحدة وهو يتحدث لزملائه داخل غرفة تبديل الملابس عن أهمية عنصر التركيز في المواجهة وتحقيق الثلاث نقاط في المباراة، وهذا يدل على أن الأجواء صحية ومهيأة للنمور لتحقيق اللقب، كما يظهر في المقطع روح الانسجام العالية بين الإدارة والطاقم الفني واللاعبين. في الحقيقة هناك قوة كبيرة تدفع فريق كرة القدم بنادي الاتحاد في جولاته القادمة وهو وقوف جماهير «العميد» خلف اللاعبين، ما يميز جمهور «العميد» أنها تدرك بأن لقب البطولة أقترب أكثر من أي وقت مضى مما يزيد أعدادهم وحشدهم في الجولات القادمة والحاسمة. مواجهة الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشرفين ضد الهلال ستكون لها الأثر الكبير في مشوار «العميد» في حال فوز أو الخسارة، وهو ما ينعكس على الأداء الفني على الفريقين في الدوري السعودي، نعلم أن لكل بطولة استعداداتها البدنية والفنية والنفسية ولكن يبقى «الكلاسيكو» السعودي الاتحاد والهلال لها توابع فنية وبدنية على الفريقين. تزاحم المباريات سيعكس على الفريقين الاتحاد والهلال من الناحية الفنية والنفسية، دور الأجهزة الإدارية كبير في التركيز أكثر لتلك المنعطفات المهمة في المباريات القادمة للناديين سواء في الدوري أو كأس الملك، على أقل تقدير لا أرى أن الاتحاد سيفرط باللقب لعدة عوامل منها جهاز إدارة فني على مستوى عالٍ، تركيز اللاعبين وعدم وجود إصابات تحرج الاتحاد في المباريات المهمة، ستكون للاتحاد كلمته مع جماهيره وعودة «العميد» مهمة إلى منصات التتويج؛ فالعميد تاريخ وإرث كروي كبير لا يمكن أن يتنازل على فرصة كان ينتظرها من 12 عاماً، ومتأكد أن إدارة الاتحاد ولاعبين وجماهير تعلم أهمية المباريات القادمة وخسارة أي نقطة سيصعب على الاتحاديين تعويضها بسهولة، ودمتم سالمين.