نظمت غرفة الرياض ممثلة في لجنة تقنية المعلومات والاتصالات وفريق تقنيات الألعاب والرياضات الإلكترونية «ديوانية سوق ومستقبل تقنيات الالعاب والرياضات الالكترونية» وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الرمضانية، والتي أتت استنادا للاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في خطوة جديدة نحو الريادة وجعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًا في هذا القطاع بحلول عام 2030 حيث استضافت الديوانية سعادة الدكتور عبداللطيف محمد العبداللطيف الرئيس التنفيذي لهيئة الاعلام المرئي والمسموع إضافة لعدد من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وعدد من المهتمين والمختصين بقطاع رواد الألعاب والرياضات الإلكترونية. وفي كلمته أشار الدكتور عبداللطيف الى أدوار هيئة الاعلام المرئي والمسموع الرئيسية في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية من خلال مجالات التشريع والالتزام والتمكين مؤكدا على دور الهيئة في تطوير هذه الصناعة في المملكة وتمكين كافة المستثمرين الراغبين في الاستثمار مما يدعم الاقتصاد الوطني من خلال هذه الصناعة وذلك من خلال الادوار التي تهتم بها الهيئة في مجالات التشريع والالتزام مؤكدا حرص الهيئة على دعم القطاع وتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين فيه. وبين رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات ورئيس فريق الألعاب و الرياضات الالكترونية بالغرفة المهندس منصور العبيد، أن اللقاء يستهدف نمو القطاع وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، ودعم جهود توطين وتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، لمواكبة لمسارات «رؤية 2030» الهادفة الى ترسيخ مكانة المملكة كمركز تقني مهم في هذا الجانب، حيث ركزت النقاشات على اهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الالكترونية، إضافة إلى تسليط الضوء على الفرص المستقبلية بالقطاع. قد استهل اللقاء بتقديم عرض لتسليط الضوء على أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تهدف إلى أن تصبح المملكة مركزاً عالمياً في هذا القطاع للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 بميزانية تتجاوز 142 مليار ريال، حيث شملت تلك الاستثمارات تخصيص 70 مليار ريال للاستحواذ على العديد من حصص الإقليمية في شركات الألعاب و50 مليار ريال للاستحواذ على ناشر ألعاب عالمي واستثمار 20 مليار ريال في شركاء الصناعة. وأشار العرض إلى أن اختيار الألعاب والرياضات الالكترونية لتكون جزءًا رئيسياً من هذه الرؤية سببه أنها السوق الترفيهي الأكبر في العالم حيث قدر حجم السوق بنحو 235 مليار دولار في 2022 متفوقاً على إيرادات صناعة السينما والموسيقي بفارق كبير، حيث إن صناعات المحتوي الرقمي تعد من أهم المحركات للأسواق العالمية وساحة ضخمة للاستحواذ والاستثمار لا سيما في الظل التوجه للاشتراكات الرقمية والسحابية التي تضمن عائدات مستمرة للمستثمرين. وكشف العرض أن هناك سباقاً محموماً بين الشركات العالمية للاستثمار في القطاع موضحاً أن من أكبر هذه الاستثمارات هو استحواذ عملاقة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت على مواطنتها اكتيفجن بليزارد مقابل 69 مليار دولار، مشيراً الى أن مجموعة سافي التابعة لصندوق الاستثمارات العامة كانت قد اعلنت استحواذها في السابع من ابريل لهذه السنة على شركة اسكوبلي الامريكية مقابل 4.9 مليارات دولار وهي الشركة المالكة للعبة استمبلي جايز التي يعلبها 20 مليون شخص يومياً والتي حققت ايرادات تجاوزت مليار دولار بحلول العام 2019، كما وصل الاستثمار في شركة نينتندو اليابانية 8.26 % من القيمة الاجمالية وهى الشركة التي حققت أرباحاً وصلت الى 8.4 مليارات دولار في 2022 وقبلها 9 مليارات دولار في 2021 كما استثمر الصندوق أكثر من 3 مليارات دولار توزعت على كبرى الشركات الأمريكية واكثر من واحد مليار دولار في الشركات اليابانية. ومن جهته اوضح أ. محمد البسيمي المشرف على فريق الألعاب والرياضات الإلكترونية بغرفة الرياض النمو السريع لسوق ألعاب الفيديو بالمملكة والاهتمام الحكومي الكبير بهذا السوق مشيداً في هذا الجانب بالمشاركة الكبيرة للقطاع الخاص في فعاليات اللقاء، موضحاً أن هذا يؤكد الرغبة في للاستثمار بهذا القطاع الواعد مثمناً في هذا الجانب ما تم التطرق إليه من قضايا وموضوعات تستهدف النهوض بالقطاع.