ندّد محامو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بتصويت هيئة محلّفين لصالح توجيه الاتّهام لموكّلهم، واصفين الأمر بأنه "اضطهاد سياسي"، فيما أعلن الملياردير الجمهوري، أنه سيلقي مساء الثلاثاء كلمة في دارته في مارالاغو في فلوريدا. ورفض محامي ترمب جو تاكوبينا الأحد التّهم المرتقب توجيهها لموكّله ووصفها بأنها أشبه بسيناريو في "عالم مقلوب رأسا على عقب". وقال المحامي في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية "إنها قضية اضطهاد سياسي". كذلك وصف تاكوبينا مايكل كوهين، محامي ترمب السابق، الذي سجن بتهم متّصلة بالقضية، وانقلب ضد الملياردير الجمهوري والذي يرجّح أن يكون الشاهد الرئيس في القضية، بأنه "مدان يعاني الكذب المرضي". والأحد جاء في بيان لترمب، الذي من المفترض أن يمثل ظهر الثلاثاء أمام محكمة في نيويورك، لتبلّغ التّهم في قضية دفع مبالغ مالية في العام 2016 لممثلة، لقاء التستّر عن فضيحة، أنه سيلقي كلمة في بالم بيتش الساعة 20,15 بالتوقيت المحلي. ووصف ترمب الملاحقات القضائية بحقّه بأنها "حملة اضطهاد" موجّها انتقادات للقاضي المكلّف النظر فيها. وقد يُصبح الجمهوري البالغ 76 عامًا أوّل رئيس سابق، أو في المنصب يُوجَّه إليه الاتّهام بارتكاب جناية، وذلك على أعتاب الانتخابات الرئاسيّة، التي يسعى ترمب إلى خوضها في 2024. لكن لائحة الاتّهام ممهورة بختم من مكتب المدّعي العام في مانهاتن، أي أنها لم تعلن بعد. ثغرات قانونية قال تاكوبينا إنه لا يتوقّع أن يبادر الدفاع إلى طلب رد القضية فورا، مشيرا إلى أن وكلاء الرئيس السابق، لم يتسنَّ لهم بعد الاطّلاع على التّهم. لكن وكيلا آخر لترمب هو المحامي جيمس تراستي، قال في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، إنه "بناء على ما نتوقّع أن يكون عليه الاتّهام، ستشوبه ثغرات قانونية، وسيواجَه مبكرا بطلب رد مشروع". ولم ترد معلومات وافرة بشأن الإجراءات القضائية المتوقّعة الثلاثاء في مانهاتن، حيث تتهيّأ الشرطة ووكالات إنفاذ القانون لتظاهرات احتجاجية، وأخرى مضادّة. وقال تاكوبينا "صدقا، لا أعلم كيف ستجري الأمور، آمل أن تسري بما أمكن من سلاسة"، مشيرا إلى أنه يتوقّع أن يكون أكثر اطّلاعا الاثنين. وقال محامي ترمب، إنه لا يتوقّع أن يجبر موكّله على الظهور مكبّل اليدين أمام وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الرئيس السابق سيكون بحماية وكالة الخدمة السرية المكلفة عادة حماية الرئيس. وأعرب عن أمله بأن تجري الأمور "بما أمكن من رقي". من جهته ندّد لاني ديفيس، محامي كوهين، بتصريحات تاكوبينا، وقال في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن موكّله وفّر "وثائق أساسية" تدعم التّهم المتوقّع توجيهها في قضية الممثلة ستورمي دانيلز. وأشار المحامي، إلى أن تهما مماثلة قد توجّه على صلة بالعارضة والنجمة بلايبوي وكارن مكدوغال، التي لم تستقطب القدر نفسه من الاهتمام. وقال "تذكّروا هناك جريمتان". في حين قال بيل بار، الذي تولى وزارة العدل في عهد ترمب، إنه ينصح الرئيس السابق، بألا يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه. وقال في تصريح لشبكة فوكس "أعتقد أنها فكرة سيئة جدا لترمب، لأنه يفتقر لضبط النفس".