فيما يلي عرض لمشكلات دونالد ترمب الأخرى مع القضاء بينما يتطلع الرئيس الجمهوري السابق لولاية رئاسية ثانية في 2024. الهجوم على الكابيتول حققت لجنة برلمانية حلتها الأغلبية الجمهورية في دور دونالد ترمب في الهجوم الذي نفذه أنصاره على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير 2021، في حين كان المشرعون يصادقون على فوز جو بايدن في انتخابات 2020. خلال جلسات الاستماع، رأت اللجنة ذات الأغلبية الديموقراطية حينها أن الرئيس السابق حرَّض أنصاره قبل الهجوم و"فشل في أداء واجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة" خلاله، وغطت وسائل الإعلام بشكل واسع أعمال اللجنة التي استدعته لكنه توجه إلى القضاء لرفض المثول أمامها. في تقريرها النهائي، قالت اللجنة إن دونالد ترمب يجب ألا يشغل وظائف عامة جديدة بعدما حرض أنصاره على التمرد. كما أوصت بأن يطلق القضاء الفدرالي ملاحقات ضده خصوصا لدعوته إلى العصيان. وسينظر المدعي الخاص جاك سميث أيضًا في دور الرئيس السابق في محاولات إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وفي نهاية تحقيقه، يمكنه أيضًا أن يوصي إن كان ينبغي توجيه الاتهام إليه أم لا. لكن الكلمة الأخيرة تعود إلى وزير العدل ميريك غارلاند الذي وجه مكتبه بالفعل اتهامات إلى أكثر من 870 مشاركًا في الهجوم. انتخابات 2020 في جورجيا تحقق مدعية عامة في ولاية جورجيا منذ 2021 في "محاولات التأثير على العمليات الانتخابية" في هذه الولاية الواقعة في جنوبالولاياتالمتحدة التي فاز فيها جو بايدن بفارق ضئيل. في مكالمة هاتفية كشف مضمونها لاحقًا، طلب دونالد ترمب من براد رافنسبيرغر أحد كبار المسؤولين في جورجيا أن "يجد" نحو 12 ألف بطاقة اقتراع باسمه وهو ما يكفي لعكس النتائج في هذه الولاية. وكلفت فاني ويليس المدعية العامة في مقاطعة فولتون التي تضم أتلانتا هيئة محلفين كبرى لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمقاضاة دونالد ترمب. وقد تمكنت من جمع شهادات من شخصيات من الدائرة القريبة لقطب العقارات السابق ولا سيما من محاميه الشخصي السابق رودي جولياني الذي يواجه بدوره تحقيقا جنائيا. وأوصت هيئة المحلفين الكبرى هذه بإصدار لوائح اتهام ضد عدد من الأشخاص من دون الكشف عما إذا كان الرئيس السابق من بينهم. أرشيف البيت الأبيض لدى مغادرته البيت الأبيض، أخذ دونالد ترمب صناديق مملوءة بالوثائق رغم أن قانونًا صدر في 1978 يلزم أي رئيس أميركي بإرسال جميع رسائله بالبريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى الخاصة به إلى الأرشيف الوطني. في يناير 2022، أعاد 15 صندوقًا بعد التحقق، قدرت الشرطة الفدرالية أنه يحتفظ بصناديق أخرى في دارته الفاخرة في مارالاغو. فتشت الشرطة الفدرالية في الثامن من أغسطس مقر إقامة ترمب في مارالاغو على أساس احتفاظه بوثائق مصنفة سرية وعرقلة التحقيق الفدرالي، وصادرت ثلاثين صندوقًا آخر من المستندات. وجرت عملية الدهم بناء على مذكرة حول "الاحتفاظ بوثائق سرية" و"عرقلة تحقيق فدرالي". بدأت بعدها معركة قانونية لتحديد طبيعة الوثائق المصادرة: هل هي سرية أم شخصية أم رفعت عنها السرية؟ مما أدى إلى إبطاء الإجراءات، وما زال من الممكن إصدار لائحة اتهام فدرالية في هذا الإطار. وسيتعين على جاك سميث أيضًا التحقيق في هذا الملف. قضاياه المالية في نيويورك في يناير فرض على منظمة ترمب في نيويورك دفع غرامة قد تصل قيمتها إلى 1,6 مليون دولار بتهمة الاحتيال المالي والضريبي، في أول عقوبة جزائية للمجموعة التي تنتظر محاكمة مدنية أكبر في الخريف. فقد رفعت المدعية العامة لولاية نيويورك النائبة الديموقراطية ليتيسيا جيمس دعوى مدنية ضد دونالد ترمب وأبنائه ومجموعته التجارية بتهمة التلاعب "عن عمد" بتقييم أصول المجموعة للحصول على قروض بفائدة ميسرة من البنوك أو تخفيض ضرائبها. وتشمل المجموعة نوادي للغولف وفنادق فخمة وممتلكات أخرى. وتطالب المدعية بتعويضات بقيمة 250 مليون دولار نيابة عن الدولة، بالإضافة إلى منع الرئيس السابق وأقاربه من تولي إدارة شركات.