أسوأ شيء أن يهبط مستوى فريق في أي لعبة، سواء كانت جماعية أو فردية وهي في السابق لم تكن مجهولة، وكانت تنثر الفرح في أرجاء كل الصالات الرياضية وتتنقل من منصة ذهب لأخرى وتزرع الابتسامة على شفاه عشاق الفريق، وهذا ما حدث هذا الموسم للاباتشي الزرقاء طائرة الهلال صاحبة التاريخ والذهب والإنجازات والألقاب والتي وصل بها الحال إلى تلقي الخسائر من فرق أقل وابتعادها عن تحقيق الألقاب بعد أن كانت الجماهير تتغني بألقاب البطولات المحلية بكم كبير والخليجية والعربية وأيضا الآسيوية التي لم يحققها أي فريق سعودي إلا الهلال، والهلال وحده، فما الذي جرى وأوصل الفريق لهذه الحال؟ * أول من يتحمل خسائر وهبوط مستوى طائرة الهلال هي إدارة النادي الذي يقيم محليا وعربيا وقاريا على أنها نخبوي ونموذجي وناد لكل الألعاب وليس فقط لكرة القدم فهي من بيدها العلاج من خلال تدخل سريع وعاجل باختيار جهاز فني عالمي في اللعبة واختيار محترفين أجانب على مستوى عال، والتخلص من لاعبين محليين لم يقصروا وساهموا في تحقيق إنجازات، ولكن لم يعد بمقدورهم تقديم جديد وعدم مجاملتهم سواء لاعب أو أكثر وضخ دماء محلية جديدة وإعادة توهج الفريق الذي سيعود مع حضور الجودة الفنية في إمكانات وخبرات الجهاز الفني وحضورها أيضا مع التعاقد مع محترفين أجانب ضاربين ومعد ومستقبل للكرة الأولى ومع اكتمال هذه العناصر ستعود الأباتشي الزرقاء للتحليق في سماء الذهب، أما مع وضعها الحالي السيئ فتسقط مرارا وتكرارا وتنسى والأمر بالنسبة للإدارة لا يبدو مستحيلا فهي قادرة ماليا والتكلفة لا تقارن بما يتم صرفه على فريق كرة القدم الأول، مع الاستعانة بمشرف جديد من ذوي الخبرة من أعضاء شرف النادي أو أبنائه ومنحه الدعم والصلاحيات كاملة للعمل والتصحيح.