في شهر رمضان المبارك يتسابق الناس لفعل الخيرات، ففي هذا الشهر الفضيل يحرص الكثير من أهل الجود على تخصيصه بالصدقة والزكاة ومنفعة الناس، ويتسابقون في قضاء الحاجات وتفريج الكُرب في هذه الأيام المباركة، واليوم تتعدد الأوجه لوصول أموال الخير لمستحقيها بطرق ميسرة للجميع، وتتنافس الجهات الحكومية والخاصة لطرح خدمات تحث أهل البذل على الإنفاق، ولعل من أبرز هذه الخدمات هي خدمة "زكاتي" التي تتيحها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك للعام السادس على التوالي، سواءً عبر تطبيق "زكاتي" للأجهزة الذكية، أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة، بكل يسر وسهولة وأمان وموثوقية. ما يميّز خدمة "زكاتي" هو إشراف مختصين في فقه ومحاسبة الزكاة، مما يوفر حاسبة الزكاة بمختلف أنواعها، سواءً كانت مالاً أو ذهباً أو فضةً أو أسهماً أو صناديق أو عقارات، مربوطة تلقائياً بالأسواق المحلية والعالمية، مما يتيح الحصول على الأسعار بشكل مباشر ودقيق، وبالتالي تسهل معرفة قيمة الزكاة المستحقة، وهي التي كان يصعب على البعض الحصول عليها بشكل موثوق، كما تمنحك الخدمة خيار إخراجها في أي منطقة من مناطق المملكة تشاء، وتتيح لك أيضاً اختيار الفئة المستحقة من مستفيدي الضمان الاجتماعي التي تريد الوصول إليها، مما يُطمئنك على صحة ما تُخرج، وبالوجه الذي تريد، وللفئة التي ترغب، دون عناء أو تكلف، عن طريق قنوات ذات كفاءة ومرونة عالية، وبشكلٍ موثوق وسريع، حتى أن خدمات Apple Pay وسداد ومدى من ضمن خيارات الدفع زيادة في المرونة، مما يجعل إخراج الزكاة لا يعدو عن كونه خطوات بسيطة على تطبيق الخدمة أو موقعها، مع إصدار فاتورة للعملية. إن النجاحات المتواصلة لهذه الخدمة، ببلوغها 88 مليون ريال في شهر رمضان الماضي فقط، ووصول إجمالي المبالغ المدفوعة من خلال الخدمة 418 مليون ريال خلال السنوات الماضية، واستمرارها للعام السادس على التوالي، والارتفاع الملحوظ في عمليات تحميل التطبيق، لهو مؤشر على عمل دؤوب تقوم به هيئة الزكاة والضريبة والجمارك لتحسين وتطوير خدماتها، وتجاوزها إلى ساحات جديدة، لتصل إلى التكامل بينها وبين المستفيدين بمختلف فئاتهم، كما أن وصول الخدمة لهذه المبالغ هو أيضاً انعكاس على كرم وحب للخير عهدناه من الشعب السعودي الأصيل، الذي يستحسن هذه النوافذ، ويستغلها أيما استغلال، متيقناً بأن الأموال ستصل إلى مستحقيها بلا شك، دون الحاجة إلى مراجعة، ثقة في كفاءة الهيئة والقائمين عليها، كما هو حال بقية قطاعات الدولة، تحت قيادة مباركة رشيدة، تعمل على رعاية أبناء شعبها بكافة مستوياتهم، وتيسير الخدمات لهم بكل السبل الممكنة والمتطورة.