قوبلت زيارة وزيرة التعليم الألمانية بتينا شتارك-فاتسينجر لتايوان باحتجاجات حادة من قبل الصين. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين، وانج ون بين، الزيارة، أمس الثلاثاء، بأنها "عمل شائن"، مضيفا أن الصين قدمت احتجاجا للجانب الألماني وأعربت عن "استنكارها الشديد". وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول ألماني بدرجة وزير إلى تايوان منذ 26 عاما. وتعتبر الصينتايوان جزءا من البر الرئيسي. وطالب المتحدث باسم الخارجية الصينية الحكومة الألمانية بالالتزام بمبدأ "صين واحدة" وب"التوقف فورا عن التعامل مع القوى الانفصالية في تايوان وإرسال الإشارات الخاطئة إليهم". وأضاف وانغ وي بين: "سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع بحزم عن سيادة الصين وسلامة أراضيها". وتقيم ألمانيا علاقات دبلوماسية مع الصين، مثل معظم دول العالم، ولكن ليس مع تايوان. ووصلت الوزيرة الألمانية إلى تايبيه الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين. ويتضمن برنامجها اجتماعات مع أعضاء في الحكومة وعلماء. ووقعت اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي. وأعلن الجانبان عبر الاتفاقية عزمهما التعاون على نطاق واسع في مجال العلوم والتكنولوجيا. من جانب أخر تعتزم رئيسة تايوان تساي إينج وين التوقف في مدينتي نيويورك ولوس انجليس الأميركيتين خلال رحلتها إلى أميركا الوسطى ذهابا وإيابا وهو ما نددت به وزارة الخارجية الصينية أيضاً. ولم يتبيّن ما إذا كانت تساي إينج ستجتمع برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي. ودأب رؤساء تايوان على التوقف في الولاياتالمتحدة في طريقهم لزيارة حلفائهم الدبلوماسيين في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي. وغالبا ما ينتهز الجانبان الأميركي والتايواني الفرصة لعقد اجتماعات رفيعة المستوى على الرغم من أن التوقفات لا ترقى لمستوى الزيارات الرسمية. ولا تقيم الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان لكنها أكبر موردي الأسلحة لها. وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي التايواني لين يو تشان للصحفيين إن تساي ستتوقف في نيويورك ولوس انجليس في طريقها لزيارة جواتيمالا وبيليز مشيرا إلى أنها ستغادر تايبه في 29 مارس وستعود إلى تايوان في السابع من أبريل. وقالت مصادر لرويترز إن مكارثي يعتزم مقابلة تساي خلال توقفها في كاليفورنيا. وردا على سؤال عما إذا كان بإمكانه تأكيد الاجتماع مع مكارثي، قال نائب وزير الخارجية التايواني ألكسندر يوي إن تفاصيل توقف تساي في الولاياتالمتحدة ستعلن في وقت لاحق بمجرد الانتهاء من الترتيبات. ونفذت الصين مناورات عسكرية بالقرب من تايوان في أغسطس بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايبه. وقالت الصين إن الولاياتالمتحدة تتواطأ مع تايوان لتحدي بكين وتقدم الدعم لمن يريد إعلان استقلال الجزيرة رسميا عن الصين.