ما نعيشه في المملكة العربية السعودية بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومتابعه عراب رؤية المملكة 2030، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، حيث يدفعنا سموه دائما بأن نساهم في أحد مستهدفات الرؤية اللوجستية. إن زيارة وزير التجارة التركي الدكتور محمد موش وحضوره مجلس الأعمال السعودي التركي المنعقد بالرياض تحت رعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ورئيس اتحاد الغرف حسن الحويزي، يثبت لنا الثقل الاقتصادي الذي تحظى به المملكة في مجموعة الG20، يضاف إلى ذلك سهولة الأعمال والامتيازات الأخرى التي قدّمتها المملكة للشركات الأجنبية. إن مشاركة أكثر من 450 شركه سعودية وتركية في ملتقى الأعمال هو إثبات حقيقي وفعلي بأن المملكة أصبحت الوجهة الاقتصادية والمالية في ريادة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وأن بلوغ حجم التبادل التجاري لأكثر من 7 مليار دولار بين البلدين جعلنا نتطلّع بشغف لزيادته بما يرضي طموح القيادة في البلدين. ولعل من أهم ركائز رؤية 2030، تحويل المملكة إلى المحور اللوجستي المفضل في المنطقة، والقادر على الربط الفعال للمسارات التجارية بين ثلاث قارات "آسيا، أفريقيا، وأوربا"، وتثبيت موقع المملكة في محور ارتكاز بين تلك القارات من خلال نقطة عبور ومحور لانطلاق العمليات الاقتصادية للمنطقة والعالم. إن ما حبانا الله فيه في هذه البلاد من بنية تحتية رائدة وداعمة في القطاع اللوجستي جعلتنا على أوليات اقتصادات العالم في بناء الشراكات مع اقتصاد المملكة والاستفادة من هذه البنية التي تحظى بعمليات تطوير متسارعة من خلال الانفاق الحكومي ومشاركة القطاع الخاص، إن حجم الناتج المحلي اليوم تجاوز 1 ترليون ريال هو رقم صعب ولم يتحقق إلا بتظافر الجهود بين الأجهزة الحكومية كافة والقطاع الخاص. *رئيس جمل للخدمات اللوجستية وعضو اللجنة اللوجستية