أكد عدد من العاملين في تجارة المواد الغذائية أن وفرة مختلف السلع الرمضانية بدءًا بالغذائية الاستهلاكية والتموينية، ثم الأواني والأجهزة المنزلية، والخضار والفاكهة، واللحوم والدواجن والأسماك نتيجة للسياسة والخطط التي تنتهجها المملكة لضمان توفر عموم السلع والمواد التي يحتاجها المستهلك، أسهمت في ظل ارتفاع الطلب الكبير على تلك السلع كما هو معتاد سنوياً بزيادة حدة المنافسة بين التجار والمسوقين وكثرة العروض المغربة بينهم، وأشاروا إلى توفر المنتجات البديلة ذات الجودة المرتفعة أجبر الكثير من منافذ التجزئة في السوق على خفض هوامش الربح وتقديم العروض بشكل مبكر إذ يظهر ذلك بوضوح في التمور ومنتجات الدقيق واللحوم بمختلف أنواعها والعصائر الرمضانية عدا الألبان، كما توقعوا زيادة في حجم العروض والتخفيضات خلال شهر رمضان بالتوازي مع زيادة معدلات الطلب والبيع، بشكل قد يسهم في تقليص حدة ارتفاع أسعار المنتجات المرصودة مؤخراً. وقال المستشار التجاري الدكتور عبدالرحمن محمود بيبة: لاشك بأن هذه الفترة تعد الأهم بالنسبة لسوق المواد الغذائية وما يرتبط برمضان من سلع استهلاكية وأوانٍ وأجهزة منزلية، وقد أسهمت السياسة والخطط التي تنتهجها المملكة في ضمان توفر عموم السلع والمواد التي يحتاجها المستهلك سواء مستوردة أو مصنعة محلياً رغم ما يعيشه العالم من مشاكل ومؤثرات تضغط على سلاسل الإمداد وعلى الأسعار التي يعلم الجميع عبر البيانات الإحصائية الرسمية بأنها شهدت زيادة خلال الفترة الماضية ويظهر ذلك في زيادة الرقم القياسي لأسعار الجملة بنسبة 2.7 % في فبراير الماضي مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، حيث زادت أسعار منتجات الألبان بنسبة 19.5 % وأسعار منتجات اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات والزيوت والدهون بنسبة 11.1 %، ولكن بسبب الوفرة وأيضا حرية السوق والضمانات الموجودة فيه ضد الاحتكار زادت حدة المنافسة بين التجار وفي منافذ البيع وأصبح كسب المستهلك والعميل هدفا ولذا نشاهد التخفيضات والعروض التنافسية في منافذ البيع،كما نشاهد منتجات بديلة ذات جودة عالية بسعر تنافسي قياسا بالمنتجات المعتادة. وأشار د. عبدالرحمن بيبة: إلى أهمية وعي المستهلك خلال تسوقه الرمضاني وابتعاده عن الإسراف أولا عبر تحديد ما يحتاجه ثم بمتابعة مختلف العروض ومقارنتها لاختيار الأنسب وعدم انجرافه خلف تلك العروض لشراء ما يزيد عن حاجته أوشرائه للكماليات الغير مهمة، والاهتمام بتجربة المنتج البديل الأقل سعرا خصوصا وأن المواصفات والمقاييس المعمول بها في المملكة تعتمد دوما أعلى المواصفات وأفضلها لكل منتج مستورد أو مصنع محليا يعرض على المستهلك. بدوره أكد، نائب رئيس شيخ الدلالين بحلقات الخضار والفواكه بجدة المهندس معتصم أبو زنادة، وفرة الخضروات والفواكه في سوق الخضار المركزي بجدة وثبات الأسعار في وضعها الطبيعي دون أي زيادة تذكر مبينا أن حجم مبيعات السوق يوميا يصل إلى 18 ألف طن من الخضروات والفاكهة، على النحو التالي 90% من الفواكه مستوردة و10% منها محلية غالبها من المانجو والتين والبطيخ و10% من الخضار مستوردة في حين يبلغ حجم الخضار المحلي الذي يتم بيعه في السوق 90% من مجمل الخضار المباع. من جهته قال م. معتصم أبو زنادة: أدعو جميع المستهلكين إلى الشراء بشكل مباشر من السوق المحلي في ظل تراجع الأسعار فصندوق الطماطم حاليا زنة 6 كيلو جرام يصل سعره إلى 10 ريالات فقط في حين يزيد ذلك السعر بشكل مبالغ فيه في منافذ التجزئة ونفس الحال يرصد في بقية الفواكه والخضروات، كما أدعو المستهلك إلى الابتعاد عن الإسراف وشراء كميات تفوق عن حاجاته وأوكد له بأن جميع الأصناف التي يطلبها متاحة ومتوفرة بوضعها الطبيعي طوال شهر رمضان. جولة ل"الرياض" على عدد من مراكز البيع وأسواق الجملة والتجزئة أظهرت توفر جميع السلع الرمضانية وخصوصاً منها التمور والقهوة ومنتجات الدقيق التي تميزت بعروض متفاوتة في مختلف كبار متاجر البيع بالتجزئة، ورصدت بلوغ متوسط سعر كيلو اللحم من الضأن المستورد واللحم الجملي حدود 52 ريالاً تقريباً فيما بلغ سعر كيلو اللحم البقري المستورد نحو 46 ريال وبلغ متوسط سعر الدجاج المحلي الطازج حجم 900 جرام نحو 16 ريالاً، فيما بلغ متوسط سعر زيت القلي النباتي نحو 18 ريالاً، مع وفرة في العروض المغرية على مختلف الزيوت كزيت الزيتون سواء المحلي أو المستورد فيما بلغ متوسط بيع سعر كيس الأرز البسمتي سعة 5 كيلو جرام من النوعيات المرغوبة نحو 38 مع وجود عروض متعددة ومتفاوتة في مقدارها في عدد الهايبرماركت والأسواق التي أيضاً لوحظ لديها تعدد للعروض المخفضة بالنسبة للعديد من العصائر الرمضانية عدا الألبان. معتصم أبوزنادة عبدالرحمن بيبة