بعد 10 أيام حافلة بالأحداث المنوعة، والأبحاث العلمية، والحضور التفاعلي الكبير، أنهى "موسم ملح القصب" فعالياته ليصبح المهرجان الأول من نوعه في المملكة بالمجال الصناعي، واختتم الموسم فعالياته ببطولة كأس الاتحاد السعودي للفروسية للرماية من على ظهر الخيل، وبطولة كأس الاتحاد السعودي لالتقاط الأوتاد وأقيمت على ميدان بلدية القصب للفروسية، بالتعاون بين بلدية القصب واتحاد الفروسية. أُقيم الموسم هذا العام برعاية معالي وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، وضم عدداً من الفعاليات التوعوية والتثقيفية والترفيهية في القرية التراثية بالقصب. ديوانية الرياض كان من بين الفعاليات التي اشتملها "موسم ملح القصب" ديوانية الرياض بعنوان القصب ورؤية المملكة 2030 ،التي نظمتها أمانة منطقة الرياض ممثلة في بلدية القصب، داخل القرية التراثية، بحضور وكيل أمين منطقة الرياض للبلديات الدكتور عبد الرحمن ناصر الخريف، بمشاركة عدد من المهتمين والمثقّفين، وقدّمها عبدالرحمن السويد. وتحدّث فيها: الرئيس التنفيذي لمجموعة "دلة" الطبية المهندس طارق القصبي، وعضو مجلس منطقة الرياض الدكتور عثمان المنيع، وأحد أعيان مدينة القصب الشيخ ناصر العامر، وتضمَّنت محاورها: القصب القديمة، ومراحل النمو، وأبرز الأحداث في القصب، وملح القصب في رؤية 2030. غرفة "استراحة الملح" اجتذبت غرفة "استراحة الملح" المشارِكة في موسم ملح القصب أنظار الزوار والمشاركين، وهي مبنى جرى إنشاؤه بمواصفات خاصة؛ ليوفر درجة رطوبة معينة ويحتفظ برطوبة لا تقل عن 60%، وجُهز بأجهزة تكسير حبيبات الملح وتبخيرها مع الهواء؛ ليتمكّن الزائر من استنشاقها. وتعود فكرة تلك الغرف كما أوضح دكتور فلاح الجوفان إلى اكتشاف تأثير الملح على جسم الإنسان، من خلال ملاحظة انعدام مصابين بالأمراض الصدرية لمن يشتغلون في مناجم الملح، والأملاح المستخدمة في أجواء الغرف هي عنصر الملح المستعمل في الطعام، ولكن تجري معالجته ونثره عبر آلة خاصة صُمّمت لهذا الغرض. وقد أجرى الأستاذ المساعد في علم البكتيريا المتخصّص في الأحياء الدقيقة وكبير مفتشي مصانع المياه المعبأة بالهيئة العامة للغذاء والدواء سابقاً الدكتور محمد الغنيم بحثاً علمياً على ملح القصب، وجمع عيّنات من برك تبخير الماء وترسيب الملح، واستخلص منها هذه المادة الملوّنة ودرسها، وتبيّن له أنها تجمعات لكائنات حية مجهرية وحيدة الخلية تتكاثر في برك تبخير الملح، وتترسب ضمن طبقاته، وهي تنمو بالبيئات شديدة الملوحة، ولا تسبّب أي ضررٍ صحي لمتناول الملح، فهي تعيش طبيعياً في تلك البيئات شديدة الملوحة، ويمكن رصدها في أي نوع من أنواع ملح الطعام الطبيعي". كما أثبتت أبحاث اختصاصية الأجهزة التنفسية الدكتورة ماريت شلمان أنه لا توجد أي أعراض جانبية لاستنشاق الملح، كما لا توجد موانع أو محاذير لوجود الأطفال الصغار والرضع داخل الغرف، واستنشاق غبارها، لاسيما أن درجة حرارة الغرف معتدلة. جناح "ملح القصب" من بين الفعاليات التي كانت لها جاذبية خاصة: جناح "ملح القصب"، الذي تضمَّن تاريخ المنطقة والعلاقة الوطيدة بالملح لمدة تجاوزت ثلاثة قرون، إضافة لمملحة نموذجية لشرح استخراج الملح وتفاصيله، وإتاحة الفرصة لمتاجر أهالي القصب؛ لعرض منتجاتهم المرتبطة بالملح، كما اشتمل الموسم على عدد من الفعاليات الترفيهية؛ مثل "الطيران اللاسلكي، والرماية من على ظهر الخيل، والسيارات الكلاسيكية"، والفن السريالي. جناح جامعة شقراء كانت جامعة شقراء واحدة من الجهات التي أقامت جناح لها بالموسم، اشتملت على عدة أركان، وقد زارهم معالي الدكتور ماجد القصبي وكان في استقباله رئيس جامعة شقراء الدكتور علي بن محمد السيف ووكلاء الجامعة وعدد من الأساتذة. واستمع إلى شرح مفصل من طلاب وطالبات الجامعة عن محتويات الأركان التي شاركت بها الجامعة ضمن أنشطتها التي تستهدف المجتمع المحلي، وتسهم في التنمية المجتمعية بنطاق الجامعة الجغرافي. كما حضر الوزير توقيع مبادرة اتفاقية تعاون بين جامعة شقراء وبلدية القصب، لإجراء الدراسات العلمية والبحثية حول مملحة القصب، بحضور وكيل أمين منطقة الرياض للبلديات الدكتور عبد الرحمن الخريف. نجاح تفاعلي من جانبه رأى المهندس مطلق أبوثنين رئيس بلدية القصب أن موسم الملح شهد إقبالاً كبيراً ولله الحمد، وتنوع الزوار، من جميع مناطق المملكة، خاصة الرياض ومناطق الوشم، إضافة إلى حضور بعض الجنسيات الأجنبية، بمعدل من 7 إلى 10 ألاف زائر يومياً. جدير بالذكر أن الجهة المنظمة لموسم ملح القصب هي أمانة منطقة الرياض ممثلة في بلدية القصب برئيسها مهندس مطلق ابو ثنين، وفريق العمل، بالشراكة مع جمعية التنمية الأهلية الاجتماعية، واهالي القصب الكرام، وإشراف من الأستاذ سعد القاسم رئيس مركز القصب. حظي زوار الموسم على أبحاث ودراسات عن ملح القصب زوار الموسم في ممالح القصب فعاليات مخصصة للأطفال القرية التراثية حظيت باهتمام الزوار 10 أيام حافلة بالأحداث المتنوعة