استشهد 3 فلسطينيين باشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت مركبتهم، قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 شبان، وذلك عقب إطلاق الاحتلال النار عليهم قرب نابلس، حيث بلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشبان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوة عسكرية من الجيش اشتبكت مع مجموعة من المسلحين، عند مفترق بلدة جيت قرب نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك بعد أن تعرضت القوة العسكرية إلى إطلاق نار، بحسب مزاعم الاحتلال. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب إن مجموعة من المسلحين أطلقت النار على جنود من وحدة "سيريت جولاني"، وذلك خلال تواجدها قرب نقطة عسكرية إسرائيلية على مفترق قريب من بلدة جيت شمال الضفة الغربية. وقام جنود من وحدة "سيريت جولاني" بإطلاق النار، صوب 3 من مطلقي النار الذين أصيبوا بجراح متفاوتة، وأعلن عن استشهادهم لاحقا، فيما تم اعتقال شخص رابع كان برفقة المجموعة المسلحة. وزعم المتحدث العسكري بأن الجنود صادروا 3 قطع أسلحة من طراز M16 ومسدس وذخيرة كانت بحوزة المجموعة المسلحة، فيما حول الشاب المسلح الذي اعتقل للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأفادت "إذاعة الجيش" الإسرائيلي بأن قوة من الجيش قتلت في ساعات الفجر الأولى 3 مسلحين من مجموعة "عرين الأسود" واعتقلت الشاب الرابع الذي كان مع المجموعة المسلحة. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن خلية فلسطينية أطلقت النار تجاه قوة إسرائيلية قرب مفرق جيت في محافظة نابلس، وردت القوة بإطلاق النار ما أدى لمقتل 2 منهم على الفور وثالث متأثرا بجروحه ورابع سلم نفسه واعتقل. ووصف وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عملية نابلس ب "الحازمة والدقيقة"، والتي من خلالها تم منع مزيد من الهجمات، بحسب أقواله. وبارتقاء الشبان الثلاثة، ترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 84 شهيدا، بينهم 15 طفلا، وسيدة، وأسير في سجون الاحتلال. وقد نعت الفصائل الفلسطينية ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، خلال اشتباك مسلح. وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة، داعيةً إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال. من جهة ثانية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، تأجيل قراري شرعنة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية شمالي الضفة الغربية، وإخلاء تجمع "الخان الأحمر" السكني (شرق القدس)، إلى ما بعد شهر رمضان المقبل، وفق إعلام عبري. ونقلت /هيئة البث الإسرائيلية/ (رسمية) عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إن نتنياهو قرر تأجيل البتّ بشأن بؤرة "أفيتار" الاستيطانية وتجمع "الخان الأحمر" السكني إلى ما بعد رمضان. وقالت المصادر، إن "قرار نتنياهو يأتي على خلفية الالتزام للأميركيين بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وفي ظل الخوف من التصعيد في شهر رمضان". وأشارت إلى أن شرعنة بؤرة "أفيتار" غير القانونية سيزعج الأميركيين، لأن "تل أبيب تعهدت سابقًا بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة بالضفة". وبؤرة "أفيتار" الاستيطانية، أقيمت في مايو 2021 وسط 3 قرى فلسطينية قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. و"البؤر" هي مستوطنات عشوائية صغيرة تُشيّد دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. وتختلف "البؤر" عن عشرات المستوطنات الكبيرة التي أقيمت على أراض فلسطينية، ويعيش فيها الآن أكثر من 600 ألف مستوطن. أما الخان الأحمر، فهو تجمع سكني بدوي تدعي "إسرائيل" أنه مقام على "أراضي دولة"، وتقول إنه "بني من دون ترخيص"، وهو ما ينفيه السكان. ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة "الجهالين" البدوية في التجمع منذ أوائل خمسينات القرن الماضي، بعد أن هجَّرتهم "إسرائيل" من منطقة النقب عام 1948.