بتنظيم رائع وفعاليات متنوعة، وضع مهرجان ربيع أشيقر (1444) بصمته على خارطة التميز، بما حواه من جلسات شعبية وأماكن للأسر المنتجة، وأجنحة للدوائر الحكومية، واحتضانه لدار التراث، ومتحف حمد السالم، ودار المؤرخ إبراهيم ابن عيسى، ودار المشراق، والدور التراثية للحميد والشنيبر والعمر، والمنتجع النابض بالحيوية "منتجع حمد"، والمطعم التراثي المدرج، وديوانية الخراشي، وغيرها من الأشياء التي أضافت الكثير من النجاح هذا العام. أسدل المهرجان ستائره بتكريم المشاركين، والمنظمين، من الداعم الرئيس للمهرجان الشيخ عمر العبد اللطيف، الذي تواجد في اول يوم في داره التي كانت مقصداً للزوار طوال أيام انعقاده، واستقبل فيها محافظ شقراء عادل بن عبد الله البواردي ورئيس مركز اشيقر عبدالله بن خالد الضويان . في تعليقه على اختتام المهرجان بهذا النجاح الكبير، قال رئيس مركز أشيقر عبدالله الضويان في يوم الختام الان أُسدل الستار على نسخة 2023 من (مهرجان ربيع أشيقر) المتميز بفعالياته ومشاركاته وزخم حضوره، وهو امتداد طويل لتاريخ أشيقر في تنفيذ وإدارة المهرجانات منذ عام 2002 وهي السباقة في المنطقة بما يتعلق بالمهرجانات، كما هو الحال في سبقها في إعمار القرية التراثية . من جانبها حمدت المشرفة على استقبال زوار المهرجان نوره بنت عبدالله الحقيل الله سبحانه وتعالى على النجاح والتميز الذي تحقق، وقالت: في كل عام يتجدد تميز مهرجان ربيع أشيقر، ويحقق طموح الجهة القائمة عليه، وكذلك المنظمين والمنظمات، نتيجة التكاتف المعهود بين القائمين عليه منذ بداية الإعلان عن فعالياته، مروراً بالتسجيل والتنسيق، ثم مرحلة التركيب والتقسيم، وتسليم المواقع للمشاركين، إلى جانب المتابعة اليومية لكلٍ في مجاله، كأسرة واحدة، لتبقى "أشيقر" وأهلها دائماً في منطقة الريادة المعهودة، ويضيف إلي سجلها الحافل بالإنجازات رائعة جديدة اسمها: "ربيع أشيقر". وقدم الشاعر أحمد بن عبد المحسن المغيرة شكره لزوار المهرجان وقال: "نتمنى أن يكون مهرجان ربيع أشيقر قد نال جزءً بسيطاً من إعجابهم ورضاهم، وأدخل الفرح والسرور على قلوب الجميع"، مشيراً إلى أن ما جرى تقديمه وما شاهده الزوار هو ثمرة عمل منظومة متكاملة من أبناء مركز أشيقر، الذين سعوا جميعاً بجد واجتهاد وتعب، ولم يكن لهم هدف إنجاح هذ المهرجان، حتى تتحقق سعادة الزوار. وأكمل المغيرة: نشكر جميع من دعم، ومن ساهم بجهد أو مال، ومن شارك في تنظيم هذا المهرجان وأظهره بهذه الصورة الجميلة التي لاقت ولله الحمد صدى قوياً في جميع أنحاء المملكة، ودول الخليج. كما وجه الشكر إلى رعاة المهرجان والمنظمين من الجهات الحكومية، والعاملين وكل من زار أو شارك، موجهاً كلمته إليهم: أنتم النجاح الذي نفخر به. بدوره رأى خازن التراث و جامع المقتنيات حمد بن سليمان السالم، أن المهرجان نجح في اختيار التوقيت، فقد تزامن انعقاده مع الإجازة الدراسية، وأسهم هذا في جذب الكثيرين، فقد أصبح بالنسبة لهم استراحة بعد عناء. وقد استقبل هو عدداً منهم في متحفه الذي أنشأه في أشيقر، جامعاً فيه مقتنيات وقطعاً نادرة ظل يبحث عنها طوال خمسة واربعين عاماً، طاف خلالها مناطق المملكة ليجمع تلك المقتنيات من كل مكان، بما فيه من قرى ومدن، ولم يقتصر في بحثه عنها على مدينته فكان يشتري من الديرة في الرياض والوشم وغيرها. من جهتها قالت أماني بنت عبد العزيز الجهيمي (مشرفة استقبال- عضوة في تنمية أشيقر الأهلية): "هكذا لكل بداية نهاية، وخير العمل ما حسن أخره، وخير الكلام ما قل ودل، مُبارك علينا هذا النجاح والأصداء الرائعة لمهرجان ربيع أشيقر. هذا النجاح ما جاء إلا ثمرة جهود وتكاتف فريق العمل، فشكراً لجميع العاملين في فريق عمل مهرجان ربيع أشيقر في نسخته السادسة". يذكر أن المهرجان نظمته جمعية التنمية الأهلية بمركز أشيقر،، وبالتعاون مع بلدية أشيقر في القرية التراثية، خلال الفترة من الخميس 1444/8/10ه إلى الثلاثاء 1444/8/15ه، وضم جلسات شعبية، وألعاباً من الفلكلور الشعبي، ومنصة للمسابقات الثقافية للأطفال، والشباب، وخيمة ضيافة، والعديد من الأنشطة والفعاليات، واكتست حويطات وسكك القرية التراثية باللون الأخضر. وشاركت فيه العديد من الدوائر الحكومية والأهلية؛ منها: مركز أشيقر، وبلدية أشيقر، ومخفر شرطة أشيقر، والدفاع المدني بأشيقر، ونادي أشيقر الرياضي، والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.