الفنان عطا الله الرشيدي، بدأ مشواره بألبوم حقق انتشاراً واسعاً في حينه، من حينها توالت الألبومات، بشكل لافت ما أتاح له الحضور الفني الواضح، مسجلاً عدداً من الجلسات والسمرات الفنية بين عدد من مدن المملكة ودول الخليج.. لكنه في الآونة الأخيرة، غيّر توجهه لينخرط في مسيرة البثوث الفنية المباشرة والتي تحظى بعدد مهول من المتابعين، «الرياض» التقت الرشيدي ليتحدث عن مشواره الفني والتحولات في مسيرته، فإلى الحوار: * كيف كانت البداية الفنية؟ o البداية لم تكن مختلفة عن أي فنان هاوٍ ومحب للفن، لذا بدأت التعلم على آلة العود منذ الصغر وأتقنتها مبكراً، لذا أتيحت لي الفرصة أن أحيي الجلسات مع بعض الفنانين حتى انتشرت في تلك الفترة إحدى جلساتي، ومن هذا المنطلق جاءني عرض من شركة «هتاف الفنية» والتي كان يمتلكها الفنان الكبير «الراحل» سلامة العبدالله. o ذكرت الفنان سلامة العبدالله، حدثنا عن علاقتكم مع بعض؟ o لاشك أن الفنان سلامة العبدالله، قامة فنية كبيرة، إضافة إلى مساهمته في بروز عدد كبير من الفنانين، من خلال أعماله أو تنفيذه لعدد من الألبومات للكثير من المطربين، بل سلامة تبنى عدداً من الأصوات التي أصبح لها شأن وحجزت مقاعد جيدة في عالم الفن والبعض من تلك الأسماء لازالت حاضرة. o بعد أن قدمت ثلاثة ألبومات وكان لها رواج كبير في تلك الفترة إلا أنه حصلت هناك فترة توقف ما السبب؟ o بالفعل بعد أن قدمت ألبوم (متى أشوفك) ثم ألبومين (جيت اعتذر لك) و(وين الوفاء) انشغلت بالعمل الوظيفي وأصبحت أقدم أعمالاً بفترات متباعدة ولكن كنت أتواجد بصورة أو بأخرى من خلال الجلسات وبعض الحفلات. o شاركت بعدد من الجلسات والسهرات التلفزيونية، مَن الفنانين الذي شاركوا معك في تلك الفترة؟ o صحيح صورنا جلسة في مركز تلفزيون منطقة المدينة مع الفنان فتى رحيمة كذلك اشتركت بالكثير من الجلسات مع عدد من الفنانين منهم الفنان عزازي والفنان محمد السليمان والفنان عابد البلادي، وغيرهم من نجوم الغناء. o هل كانت لك مشاركات خارج المملكة؟ o نعم كانت هناك عدّة مشاركات في دول الخليج. o ما السر في تألقك في تقديم أغانٍ لمحمد عبده وطلال مداح؟ o أنا عاشق لصوت الأرض الفنان الكبير طلال مداح، ولأعماله وقع خاص في داخلي وسبق لي أن تشرفت بالغناء بإحدى الحفلات بحضوره وكان مشجعاً ومحفزاً وإشادته في تلك الليلة كانت دافعاً معنوياً كبيراً لي، كذلك أبو نورة أجد في غناء أعماله راحة بال. o هل كان لتعليم النوتة الموسيقية، أثر في حياتك المهنية؟ o نعم صحيح درست الموسيقى وتعلمت قراءة النوتة وكان مِن مَن رافقني عازف الناي بكر الهاشمي والذي مثّل المملكة في العديد من المحافل الدولية وشارك مع كبار الفنانين مثل طلال مداح ومحمد عبده وغيرهم، وهو لا يزال قائداً وعضواً في فرقتنا الموسيقية بالمدينة، وبلاشك أن دراسة الموسيقى أفادتني في عزف العديد من الآلات الموسيقة مثل العود والكمان، كما أنها أفادتني بالمغنى وطريقة الأداء وهذه الأشياء رافد مهم لموهبة الفنان وثقافته. o هل تواجدك بمنطقة المدينةالمنورة حد من انتشارك؟ o باعتقادي أن هذا الشيء له دور كبير، خصوصاً في فترات سابقة، وذلك لقلة الدعم الذي نجده، فنحن لدينا الكثير الذي كنا سنقدمه لثقافتنا المحلية، ولم نجد حينها من يدعم مسيرتنا. o قلت، إنكم لم تجدوا الداعم.. مالمقصود بالداعم؟ o أقصد، لدينا أعمال وكذلك أصوات جميلة ومواهب رفيعة المستوى في منطقة المدينةالمنورة، ولكن ولعدم وجود الشركات المعنية بالفن وبالمنطقة وندرة البرامج، تلاشت هذه المواهب. o كيف ترى ما تقدمه هيئة الترفيه للفن في هذه الفترة؟ o ما تقدمه هيئة الترفيه عمل رائع من الإبداع والجمال، فجهودهم مباركة ما ساهم في رقي ورفعة الفن بالمملكة، وقيادة الترفيه والفنون على مستوى الوطن العربي، هذا لم يأتِ من فراغ، بل من فكر ورعاية ودعم حكومتنا الرشيدة وتوصيات واهتمام سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- والأفكار التي يقدمها معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي أتمنى من معاليه أن يهيئ لنا فرصة المشاركة في احتفالية مملكتنا الحبيبة. عطا الله الرشيدي نحتاج دعم هيئة الترفيه