انتقل إلى رحمة الله تعالى عالم الآثار والمؤرخ عبد الرحمن بن محمد الطيب الأنصاري اليوم الاثنين، وولد الأنصاري في المدينةالمنورة في عام 1935 ميلادية، حيث أتم دراسته للمرحلة الابتدائية والثانوية فيها، هو أستاذ الآثار السابق بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وهو الذي أعاد اكتشاف الموقع الأثري المشهور بقرية الفاو جنوب الجزيرة العربية وأشرف على أعمال التنقيب فيه لأكثر من عقدين. واختير البروفيسور الأنصاري ليكون عضواً في مجلس الشورى السعودي في دورتيه الأولى والثانية. يعد البروفيسور الأنصاري من أهم رواد العمل الأكاديمي في المملكة العربية السعودية، فقد أسس لدراسة علم الآثار فيها من خلال أخذه زمام المبادرة بإنشاء تخصص الآثار ضمن قسم التاريخ بجامعة الملك سعود ثم بإنشائه قسم الآثار والمتاحف بالجامعة ذاتها في العام 1978، وهو القسم الأكاديمي الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية. ولعل العمل الأهم الذي عرف به البروفيسور الأنصاري هو قيادته لأعمال التنقيب الأثري في قرية الفاو (التي تقع جنوب الجزيرة العربية) منذ العام 1972 وحتى 1995 حينما كان يعمل في جامعة الملك سعود. وقد ألف كتاباً عنوانه «قرية الفاو: صورة للحضارة العربية قبل الإسلام» استعرض فيه نتائج المواسم الستة الأولى من التنقيب الأثري في ذلك الموقع الأثري الهام. ومنذ عام 1420ه (2000م) يرأس أ.د. عبد الرحمن الأنصاري هيئة تحرير مجلة أدوماتو المتخصصة في مجال الدراسات والبحوث الآثارية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، وهي تنشر أبحاثها باللغتين العربية والإنجليزية، ويقرأها المتخصصون والمهتمون بالآثار في مختلف دول العالم. أسرة "الرياض" تتقدم بأحر التعازي لأبنائه وأقاربه، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.