أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وشركة السودة للتطوير 23 وعلاً جبلياً مهدداً بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية في منطقة السودة بعد قضائها فترة في سياجات ما قبل الإطلاق بالموقع، يأتي ذلك ضمن برنامج التعاون بين الجانبين لإثراء التنوع الأحيائي في المنطقة وإعادة التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المركز في إكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في جميع أنحاء المملكة، كما يأتي ذلك ضمن مبادرات «السودة للتطوير» البيئية لتنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية بمنطقة السودة وأجزاء من رجال ألمع التي تتميز بمواردها الطبيعية الغنيّة وبتنوعها البيئي. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان، أن الإطلاق في السودة يأتي امتداداً لعمل المركز لتطوير وتنفيذ خطط وطنية لتنمية الحياة الفطرية عن طريق إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض؛ لإعادة التوازن البيئي للنظم البيئية الطبيعية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، وتماشيًا مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة. وأضاف: «أطلقنا بالتعاون مع السودة في الموسم الماضي 15 وعلاً في مناطق مسيجة، وارتفع عدد الوعول إلى 23 وعلاً خلال أشهر أثناء وجودها في المسيج، ما يؤكد نجاح مستهدفات التعاون، مبينًا أنه تم كذلك وضع أجهزة تعقب بحيث يمكن متابعتها، إضافة إلى أن المنطقة التي ستطلق فيها الوعول تحظى بحماية دقيقة. وأشار الدكتور قربان إلى أن منطقة السودة غنية بالتنوع الطبيعي والبيئي، وقد حُددت المنطقة التي أطلقت فيها الوعول بناءً على دراسات علمية للتأكد من ملاءمة المكان لتأقلم الوعول للعيش فيها. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير المهندس صالح العريني أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام السودة للتطوير بتطبيق معايير الاستدامة البيئية في مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع، وأن حماية الموارد الطبيعية وتنمية الحياة الفطرية هي من أولويات الشركة التي تسعى إلى تحقيقها؛ لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن عملية الإطلاق تعد خطوة تسبق العديد من المبادرات بإطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض في السودة؛ بهدف إعادة توطين الكائنات الفطرية وحماية الحياة البرية. يذكر أن السودة للتطوير قد أعلنت عن عدد من المبادرات البيئية التي تسهم في تنمية الغطاء النباتي والحفاظ على البيئة في منطقة مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع الذي سيجذب مليوني زائر على مدار العام بحلول عام 2030م. إعادة توطين الوعول في بيئاتها الطبيعية