قبل نحو ستين عاماً كانت الرياضة السعودية خاصة كرة القدم محصورة داخل أراضيها في دوريات كرة القدم خاصة، حيث تقام هذه الدوريات داخل المدن وقد تمتد إلى إقامة دوريات بين المناطق مع قلة عدد هذه الفرق في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية، ولا يعرف أحد من رياضيي العالم مكانة المملكة رياضياً إلا القليل منهم خاصة في أوروبا وأميركا وآسيا وإفريقيا، علماً أن هناك تنظيما دورياً لكأس العالم منذ سنين، إلا أن المملكة لم تشارك فيه وظل اسمها مغمورا في هذه البطولات، ولكن قبل نحو 25 سنة بدأ يبرز في الأفق اسم المملكة رياضياً شيئاً فشيئاً وذلك عند خوضنا كأس آسيا ثم حصولنا على تلك الكأس، ثم بعد ذلك بدأنا نشارك في هذه المسيرة حتى تأهلنا للمشاركة في بطولة كأس العالم، وقد أخفقنا في تحقيق نجاحات في روسيا، إلا أنه برز اسمنا أكثر عندما فزنا على فريق الأرجنتين الذي لم يهزم من قبل، وارتفع اسم المملكة عالياً بشعار (علمه) لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم عرضنا وطلبنا من الاتحاد الدولي (فيفا) تنظيم بطولة كأس العالم للأندية ونجحنا في ذلك، ويلي هذا التنظيم محاولات من القيادة الرياضية وعلى رأسها رجل الرياضة الأول الذي يسعى لكل ما فيه رفعة لمكانة المملكة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإن شاء الله تكلل هذه الجهود بالنجاح ويقام كأس العالم على أراضي المملكة لأنها مؤهلة لذلك بملاعبها وإمكاناتها السكنية وطرقها ومواصلاتها وظروفها الجوية وقبل ذلك كله أمنياً، وبعد هذا النشاط الرياضي في كرة القدم لا ننسى الألعاب الأولمبية، حيث شاركت المملكة في تلك الألعاب بجميع أشكالها وأنواع رياضاتها في أكثر من دولة أوروبية وعربية وآسيوية، وحصلت على أكثر من ميدالية ذهبية وفضية في هذه الألعاب التي لها مشجعون كثر، وبهذه الأنشطة الرياضية وغيرها وصلت المملكة رياضياً إلى مكانة عالية نرجو أن تعلو أكثر يوما بعد آخر بدعم من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -متعه الله بالصحة والعافية-، ومتابعة من سمو ولي عهده -حفظه الله-. قول شعري للشاعر محمد السديري: (المستريح اللى من العقل خالى) *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين