تحل علينا اليوم ذكرى جديدة ليوم التأسيس ودون شك فإن ذكرى التأسيس تجسد مدى اهتمام وحرص وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله على الاهتمام بالعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة ومنذ عهد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - مؤسس الدولة السعودية الأولى، سعت الدولة وفي مراحلها الثلاث وعلى امتداد تاريخها العميق إلى وحدة الصف، وجمع الكلمة، وإرساء قيم العدل، ونبذ الفرقة، وتحقيق الأمن والاستقرار وهو ما سار عليه مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود - رحمه الله - وبعدها جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - مؤسس المملكة العربية السعودية الذي وضع نصب عينيه بناء الدولة الحديثة وإرساء دعائم الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحكيم الشريعة الإسلامية السمحة. لقد سجَّل - طيب الله ثراه - مع رجاله الأبطال تاريخا ناصع البياض حتى توحَّدت على يديه - بفضل الله عزّ وجل - أركان الدولة، فكانت مملكة الخير والسلام التي قامت على العدل والدين الحنيف لتشهد الدولة السعودية بداية عصر جديد بتوحيد المملكة العربية السعودية في ظاهرة تدل على تمسك الشعب بالقيادة لتكوين أكبر وحدة في عصرنا الحديث. وسأل في ختام حديثة الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعز هذا الوطن ويديم عليه أمنه وأمانه وازدهاره. * عضو مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الإسمنتية