ذهب الهلال لتمثيل المملكة العربية السعودية في كأس العالم للأندية، وهو مكبل ومحبط ويعاني من الغيابات لكنه آمن أنه مهما تجهمت السماء، فلا بد من لحظةٍ تنقشع فيها السحائب المعتمة، وتشرق شمس الهلال التي لا تغيب طاردةً فلول الهم والقلق. كم نحن محظوظون بهذا النادي، وكم نشعر بالفخر لانتمائنا له، بل إن الشعب السعودي بأكمله يفخر وحق له ذلك أن الهلال نادٍ سعودي. حامل لواء الفخر والعز الرياضي السعودي، ومحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م على الصعيد الرياضي العالمي. لن أزيد وأعيد فالكل سيقول وقال "كل شيء محال إلا على الهلال". أما عنوان المقال "أزمة منتصف العمر" فهو يتحدث عمن أصابه الهم وحاصره الألم بسبب سوء اختياره قلتها وأقولها مراراً وتكراراً ليس عيباً أن تصحح المسار بل العار الاستمرار في سوء الاختيار. والعار أن تكذب لتشعر أنك أفضل ولكن سرعان ما تحرقك شمس الحقيقة وتكويك. رجاء عزيزي الذي وقع في أزمة منتصف العمر وارتكب خطيئة الكذب والتدليس لا تفرغ عقدك النفسية على السعداء، بل الأهم ألا تورث الأمراض المزمنة والهم والغم لابنائك فهم أمانة في عنقك. لا تجبرهم على تكرار خطئك ولا تكذب عليهم لتظهر أمامهم أنك صاحب القرار السليم والعقل الرشيد. بل اتركهم على فطرتهم وستقودهم للمنصات ولمن يتواجد فيها، احذر أن تتلاعب بعقولهم وتوقعهم في أزمة منتصف العمر التي وقعت فيها. أنصحك أن تغلق هاتفك أو تخرج في رحلةٍ برية لتفرغ همك وتفكر في المخرج السليم منه، غير صحبتك التي تشاركك الميول السقيم، صدقني أنك ستجد المخرج إما بترك الدوري السعودي والاشتراك لمتابعة الكرة الأوروبية أو تختار لنفسك نادياً يبهجك فأنت تعلم والكل يعلم أن فريقك أصفرٌ فاقعٌ لونه ولكنه لا يسر الناظرين. فالنتائج والأرقام تقول ذلك ولا تكذب بل إنك إن وليت هارباً عنها أصبحت كاذباً ومدلساً، وأنت خاسرٌ في كل معاركك لكنك تبشر بأعظم النصر! عزيزي الواقع في أزمة منتصف العمر يقول المثل الشعبي (الحجر من الأرض والدم من راسك). نصحناك وذكرناك والحر تكفيه الإشارة.. لقطة ختام: أبارك للوطن قيادةً وشعباً هذا الهلال الذي رفع اسم مملكتنا الحبيبة في المحافل الدولية برغم كل ما عاناه من غيابات ونقص إلا أنه يأبى الركون لهذه الأعذار ويبهرنا ويبشرنا بكل جديد في عالم الكرة السعودية فهو زعيمها الأوحد.. بالنهاية أضحكني الجمهور المخدوع لأنه يضحك على الناجح بمرتبة الشرف الثانية وفريقه راسب ويتفاخر بنجاحه في السلوك والمواظبة ويصنع له تمثالاً مع كاميرا لمراقبة هذا المنجز العظيم من وجهة نظر الفقير، "قاتل الله الفقر لو كان رجلاً لقتلته" لأنه يجعلك تكذب وتسرق وتدلس ويسبب لك أزمةً في منتصف العمر. فايز الغامدي