تعد بلدة لينة التاريخية وجهة مفضلة هذه الأيام لقاصدي الربيع والفقع، فلم تعد مدينة ربيع ومواسم فقط، حيث أعادت هيئة تطوير محمية الأمير تركي بن عبدالله الملكية لها الحياة من جديد، فعاد لها الوهج المواكب لامتدادها التاريخي ومينائها البري العظيم، بعد أن كانت مثلثاً لتجارة القوافل بين الشام والعراق ونجد. وجاءت الهيئة لتعيد النشاط للبلدة التاريخية فزادت فيها الحركة وتحركت أسواقها وعقاراتها ومناشطها وبدأت هيئة تطوير محمية الأمير تركي بن عبدالله تجربة إقامة مهرجان شتوي سنوي انطلقت قبل فترة بسيطة النسخة الثانية منه، تحت مسمى مهرجان شتاء درب زبيدة (الوجهة شمالية) الذي يستمر حتى شهر رمضان القادم. وتتركز انشطة المهرجان على أيام عطلة نهاية الأسبوع والعطل المطولة للمدارس والاجازات الرسمية وفق حزمة من البرامج الثقافية والتاريخية والترفيهية، بالإضافة الى أنشطة مختلفة واركانا أخرى للمطاعم والمعارض والمشغولات اليدوية والفنية ومنتجات الربيع والاسر المنتجة وفعاليات مختلفة ومتجددة ممزوجة بروح الصحراء شملت قافلة إبل درب زبيدة وافلام تاريخية توثيقية وحكواتي درب زبيدة والوان من الفنون الشعبية للمنطقة وتقديم الضيافة المجانية للزوار التي لا تنتهي الا مع موعد اغلاق السوق قبيل منتصف الليل، واختير لفعاليات المهرجان عدد من المواقع ومنها السوق التاريخي للقرية الذي سبق واعيد ترميمه وحديقة لينة وحارة لينة. ويتطلب المهرجان تغطية إعلامية تواكب ضخامته واهميته والمجهود الكبير الذي يبذل فيه سواء جهود ذاتيه او مالية بإدارة عدد من شباب وشابات الوطن المتحمسين للعمل وانجاح المشروع حتى ان وجود لوحات واضحة ومكثفة إعلانية وتعريفية بالمهرجان اختفت تقريبا على طرقها التي جعلت من لينة مثلثا يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب والتي يفترض توفيرها بكثافة وبشكل بارز على اقل تقدير على مسافة من نقاط وصول البلدة للاستفادة من الاف القادمين والعابرين في موسم يعد من مواسم الربيع الاستثنائية. ضيافة مستمرة للزوّار عزف للربابة في المهرجان