في كل موقف وأزمة تثبت المملكة حضورها الإنساني بعطاء لا ينفد من أجل صون الإنسان كقيمة بصرف النظر عن نقاط الالتقاء والاختلاف، فتقيم جسوراً لدعم المنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان من هذه المعمورة يتعرض للمحن والكوارث. هذا النهج ينطلق من خيرية القيادة الرشيدة والشعب الكريم، ما جعل بلادنا تتصدر الدول المانحة في قطاع تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية، وتأخذ موضع الريادة في الأعمال الإنسانية على مستوى العالم. وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الحملة الشعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا، وتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية للتخفيف على الشعبين اللذين يشهد بلداهما أسوأ كارثة طبيعية خلفت دماراً مروعاً وخسائر فادحة قدرت تكلفتها بالمليارات. ما يشهده البلدان من كارثة إنسانية يستدعي مد يد العون والمساعدة في وقت مازالت حصيلة الزلزال المدمر في تزايد مع استمرار أعمال الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل طقس شديد البرودة. لا شك أن إنسانية الشعب السعودي ستكون حاضرة في مثل هذا الموقف لرسم ملحمة إنسانية تفرج كربة وتغيث ملهوفاً وتمنح حياة.