قاد المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله فريقه الاتحاد للتتويج بلقب كأس السوبر السعودي للمرة الأولى في تاريخه بعدما هزم الفيحاء بهدفين دون رد في نهائي البطولة الذي احتضنه استاد الملك فهد الدولي في الرياض وسط حضور جماهيري كبير جله وقف خلف «العميد» ليزفّه للقبه الجديد، فيما عجز الفيحاء عن تحقيق بطولته الثانية في تاريخه مع الكبار. وعاد الاتحاد إلى منصات التتويج للمرة الأولى منذ فوزه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين في 2018. واحتاج الاتحاد لثلاث دقائق فقط ليزور شباك الفيحاء بعدما مرر البرازيلي رومارينهو كرة تلقاها الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله وواجه بها مرمى الصربي فلاديمير ستويشكوف ووضعها في الشباك «3». وكاد الفيحاء أن يتعافى سريعا عندما سدد سلطان مندش كرة مباشرة رائعة من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس مارسيلو جروهي في الدقيقة 13. وتلقت آمال الفيحاء، في العودة ضربة قوية بعد طرد عبدالرحمن السفري بعد العودة لتقنية حكم الفيديو. حمدالله يقود الاتحاد للقبه الأول أمام الفيحاء وتدخل السفري على المصري طارق حامد ليحصل على إنذار، لكن حكم الفيديو المساعد طلب من الحكم الأرجنتيني فرناندو رباليني مراجعة الواقعة ليتراجع عن قراره ويشهر له البطاقة الحمراء في الدقيقة 24. واستغل الاتحاد التفوق العددي وفرض سيطرته على المباراة لكن لاعبيه تباروا في إهدار الفرص. ومرر رومارينيو كرة إلى مهند الشنقيطي الذي سددها قوية ليبعدها ستويكوفيتش بقدمه إلى خارج الملعب بعد مرور نصف ساعة من اللعب. وبعد ذلك بقليل أرسل العبود تمريرة عرضية لكن محمد البقعاوي مدافع الفيحاء أبعدها قبل أن تصل إلى رومارينيو. واستفاد حمدالله من سوء تمركز دفاع الفيحاء عندما استلم تمريرة كورنادو غير أن الحارس ستويكوفيتش أسقطه ليحتسب الحكم ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، لكن العبود أطاح بالكرة خارج المرمى. وفي الشوط الثاني ظهر النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله من جديد وارتقى لعرضية متقنة من البرازيلي كورنادو ليضع كرته الرأسية في الشباك «48»، ليبسط الاتحاد سيطرته على المواجهة وينجح في تيسير الأمور وسط تراجع لاعبي الفيحاء في ظل النقص العددي في صفوفهم، لتنتهي المواجهة بنصر اتحادي وبطولة مستحقة، هي الأولى لها في البطولة بعد أن خسر في نهائيين سابقين أمام الفتح في 2013 والهلال في 2018.