أعلنت الشرطة النيوزيلندية الأحد أنها عثرت على جثة رابعة لضحايا فيضانات نجمت عن هطول أمطار غزيرة في أوكلاند. والجمعة بلغت كمية الأمطار التي تساقطت في أوكلاند، أكبر مدينة في البلاد، 249 ملم، وهو رقم قياسي جديد، علما بأن الرقم القياسي السابق للأمطار المتساقطة خلال 24 ساعة كان يبلغ 161 ملم. ولا تزال حال الطوارئ مفروضة في أوكلاند التي تضم 1,6 مليون نسمة. ليل الجمعة عُثر على جثتين في موقعين غمرتهما مياه الفيضانات في الضواحي الشمالية لمنطقة وادي وايرو، فيما عُثر على جثة ثالثة في وسط أوكلاند حيث جرفت السيول أحد المنازل. والأحد رصد مشغّل طائرة مسيّرة جثة رجل في موقع يبعد نحو كيلومتر من حيث جرفته السيول الجمعة في وانويرو، في جنوب أوكلاند. والأحد قالت نائبة رئيس الوزراء النيوزيلندي كارمل سيبولوني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير النقل مايكل وود إن "الفيضانات تجربة صادمة للجميع في أوكلاند". ولدى سؤالها عن الجثة التي عُثر عليها في وانويرو، قالت إن "أكثر ما يثير الرعب هو خسارة الأرواح" متقدّمة بالتعزية لذوي الضحية التي عثر على جثّتها السبت. بلغت الفيضانات ذروتها الجمعة، وقد تسبّبت بانقطاع التيار الكهربائي عن 24 ألف منزل، وفق ما كشف في المؤتمر الصحافي وزير النقل، وهو أيضا عضو في البرلمان عن كيلستون، إحدى ضواحي غرب أوكلاند. وقالت نائبة رئيس الوزراء كريس هيبكنز الذي أدى اليمين الأربعاء بعد استقالة جاسيندا أردرن المفاجئة، إن التيار الكهربائي كان لا يزال مقطوعا عن نحو ثلاثة آلاف منزل الأحد، كما أن المياه مقطوعة عن عدد من المنازل، بما في ذلك منزلها. وأشارت إلى أن شركات تعمل على إعادة التغذية بالتيار الكهربائي وبالمياه. وتسببت الأمطار الغزيرة الجمعة بإغلاق موقت لمطار أوكلاند حيث استؤنفت الأحد الرحلات الدولية. وألغيت حفلة للسير إلتون جون يومي الجمعة والسبت في ملعب ماونت سمارت في أوكلاند حرصا على سلامة الجماهير.