استضاف مركز المدينة للفنون يوم أمس المعرض الجماعي الجديد «الأحلام – من جاكس إلى المدينة» الذي يعد أول معرض فني يجمع أعمال فناني حي جاكس للفنون بالدرعية، الرياض، ويضم أعمال متعددة التخصصات والوسائط، شارك فيه ثلاثة وعشرون فنانا من حي جاكس للفنون بالدرعية، وهم:حسين السماعيل، أحمد ماطر، حمود العطاوي، بدور السديري، خلود البقمي، خالد المرزوقي، راشد السبيعي، ميساء شلدان، سعيد فمحاوي، سارة أبو عبدالله، سلطان بن مطرد، سعد الهويدي، خالد بن عفيف، ضياء يوسف، عبدالله الكناني، عارف النمي، معاذ الحازمي، فهد النعيمة، معاذ العوفي، مشعل الزير، هديل الحسين، معتز عباس، ناصر التركي. معرض الأحلام من قلب «حي جاكس» انطلقت فكرة تجمع فناني الحي وتعريف الجمهور في جميع أنحاء المملكة بهم وإنتاجهم، حيث تم تصميم المعرض من ِقبل القيم الفني أمنية عبدالقادر، لتطلق عليه عنوان «الأحلام»، مفسرة بذلك أن الأحلام ما هي إلا انعكاس للواقع وما نعيشه في يومنا، نتمناه ونسعى إليه. أوضحت عبدالقادر أن فكرة الحي كانت حلم كل فنان، وتحقيقها تم بتضافر جهود مجتمعة بعد طرح هذا الحلم ومشاركته، وتقول: «لتتحقق أحلامنا يجب علينا مشاركتها مع الآخرين، وأن نكون أيضا جزءا من أحلامهم وهذه ه الرسالة من معرض الأحلام». يضم المعرض أكثر من 20 فنانا من فناني استديوهات «جاكس»، وهم الفنانون الذين شكلوا جزءا مهما ليتحقيق هذا الحلم، ويشاركوه اليوم مع الجمهور الفني في المملكة انطلاقاً من المدينةالمنورة. وعن الأعمال أوضحت القيم الفني للمعرض أن كل فنان تفرد بعرضه وأسلوبه، مختلفا في طرح فكرته وإبداعه، ليتم تصميم المعرض بتباين فني متناغم بين الأعمال، يخلق رحلة تشبه الحلم للزائر والمتلقي، كل ما فيها غير متوقع ومفاجئ. يحمل المعرض الُمقام في مركز المدينة للفنون المعاني المختلفة والعميقة والأوجه المتعددة للأحلام، التي تشكل جزءا غير حصين من أرواحنا؛ متجاوزاً حواسنا، مقتحماً ذاكرتنا لتمثيل شعور أو لحظة غالباً ما تكون غير مفهومة أو منطقية، يتميز معرض الأحلام بمشاركة أجيال مختلفة من المبدعين والأسماء المميزة في عالم الفن المعاصر السعودي. عن المعرض عندما نسرد قصص رموز الفن وحياتهم الفنية حول العالم، أول ما يتبادر بأذهاننا البيئة والطقوس التي خرج منها الإبداع والفكرة. تلك القصص الدراماتيكية عن المناطق الصناعية والتجارية المهملة والمهجورة التي تم استيطانها من قبل الفنانين واستديوهاتهم المتراصة لتخلق عالما ملهما وحاضنا لهم كعالم موازٍ بين الواقع والحلم. كاستديوهات «باتو لافوار» في باريس التي أخرجت بيكاسو وجورج براك، وحي الفنون في لوس أنجلس الذي خرج منه ألين روبرسبرغ أحد أهم رواد الفن المفاهيمي، تلك الأماكن أنشأت مجتمعا فنيا وثقافيا، ودعمت الحراك الإبداعي المعاصر منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم، وأصبحت مزارا مهما ومادة معرفية لكل فنان شغوف بفنه حول العالم. كانت أمنية وحلما، لكل فنان على أرض المملكة قرأ عن تلك الأماكن أو زارها أن تتحقق تلك البيئة هنا في السعودية، ويصبح هناك منطقة تجمع كل الفنانين والمبدعين باستديوهات متجاورة لتبادل الخبرات وممارسة الإبداع والتحليق نحو أفق بعيد يحقق للفن والفنان السعودي أسسا قوية لصناعة فنية رائدة عالميا. اليوم يتحقق الحلم، وتثبت الخطوة الأولى إلى تلك الريادة بتحويل وزارة الثقافة مستودعات منطقة «جاكس» الصناعية بالدرعية في مدينة الرياض إلى مساحات إبداعية واستديوهات فنية قدمتها لفنانين مختارين من أبرز المبدعين المحليين، واحتفاء بذلك جاءت فكرة معرض الأحلام؛ أول معرض فني يجمع فناني جاكس خارج أسواره بعيداً في المدينةالمنورة كأول محطة للإعلان عن ذلك الحلم الذي بات حقيقة. الجدير بالذكر أن المعرض يستمر مدة 3 أشهر في المدينةالمنورة، ومن المخطط استمرارية المعرض وانتقاله بين المدن السعودية نظراً للتطور المستمر الذي يشهده «حي جاكس» وفنانوه، وقد تم تنفيذ المعرض بإشراف من نماء المنورة ودعم الصندوق الثقافي في مركز المدينة للفنون. معانٍ مختلفة وعميقة وأوجه متعددة للأحلام (من المعرض) الأحلام.. انعكاس للواقع وما نعيشه