احتفت وزارة التعليم أمس الثلاثاء باليوم الدولي للتعليم الذي يصادف 24 يناير من كل عام، ويأتي شعار هذا العام تحت عنوان: "إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر"، حيث تستثمر وزارة التعليم في أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات، من خلال العمل على مجموعة من الأهداف التي تمثّلت في الارتقاء بنواتج التعلّم، وتأسيس منظومة التعليم الإلكتروني، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتوسيع مجالات التدريب والتأهيل والبحث العلمي، وذلك؛ تأكيداً على ارتباط الاستثمار في التعليم بعمليات التنمية المستدامة، وانعكاساته على تنمية الإنسان وقدراته ومهاراته، المحقِقة للتحولات الاقتصادية والمجتمعية الكبرى. وأكد وزير التعليم يوسف البنيان أن قطاع التعليم في المملكة يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة -أيّدها الله- وبأولوية وعناية مستمرة، ساهمت في تطوير المعارف والمهارات، ودعمت مجالات البحث والابتكار وريادة الأعمال في التعليم من أجل بناء الإنسان، وتحقيق المنافسة العالمية. تطوير المناهج أحدثت الوزارة تغييرات في الخطط الدراسية والمناهج، من خلال ربط مضامينها بالمحاور والأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030؛ للارتقاء بنواتج التعلّم بما يواكب المتغيرات العالمية، ويتلاءم مع متطلبات المستقبل وسوق العمل، حيث تضمنت المرحلة الثانية لتطوير الكتب والمقررات الدراسية للعام الدراسي 1444ه؛ اعتماد 29 كتاباً جديداً، و43 كتاباً مطوراً، و106 كتب تمت مراجعتها، إضافةّ لأكثر من 250 ألف تعديل على الكتب، وأكثر من 2500 إضافةّ للرسومات والصور، إلى جانب تطبيق الخطط الدراسية المطورة للتعليم الحضوري، ونظام مسارات الثانوية العامة الذي يستهدف الكشف المبكر عن اهتمامات وقدرات الطلبة وفقاً للفروق الفردية بينهم؛ لتوجيه الطلبة نحو المسارات المتخصصة التي ترتبط بمتطلبات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة. وتواصل وزارة التعليم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الوطنية؛ لتطوير الخدمات التعليمية والمناهج، وتجويد التجارِب التعليمية للطلاب والطالبات، وتعزيز المعارف والقيم وتطوير مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن في البيئة التعليمية، وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية والتنمية المستدامة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030، في إعداد مواطن منافس عالميا. كما تعمل وزارة التعليم على التطوير المستمر للخطط الدراسية والمناهج التعليمية، وإضافة مواد دراسية جديدة، تركّز على المهارات الأسرية والحياتية، والتفكير الناقد، والمهارات الرقمية، بما يسهم في رفع نواتج التعلّم وتأهيل الطلبة بمراحلهم الدراسية المختلفة، وتوجهاتهم المهنية المتعددة. رياض الأطفال منحت وزارة التعليم الطفولة المبكرة أولوية ورعاية خاصة، من خلال رفع نسبة الالتحاق بمرحلة رياض الاطفال حيث بلغت نسبة الالتحاق 32.6 % عام 2022. وتسعى الوزارة إلى تحسين منظومة التعليم، وتوفير بنى تحتية متينة، تسهم في تطوير شامل للتعليم بشقيه العام والجامعي، بداية من التوسع في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك عبر إنشاء المدارس والفصول الدراسية الجديدة، والشراكة مع القطاع الخاص، والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة، واستقطاب وتدريب المعلمين لهذه المرحلة؛ للوصول إلى نسبة التحاق تتجاوز (90 %) بحلول عامِ 2030م التعليم الإلكتروني تمكّنت وزارة التعليم من بناء منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة نجحت خلالها في تطبيق نموذج التعليم عن بُعد كواحدٍ من البدائل التعليمية التقنية التي أسهمت في تأسيس مرحلة جديدة من التعليم المرن والشامل عبر التحوّل إلى نمط التعليم المدمج؛ متضمناً تقديم أساليب تعليم متنوعة من خلال التعليم الحضوري والتعليم الإلكتروني ومدرسة بث الدروس التعليمية، إلى جانب تسجيل أكثر من 19 ألف درس في مدرسة البث التعليمي، وتحقيق أكثر من 144 مليون مشاهدة خلال عام 2022م التعليم الجامعي وأسهمت جهود الوزارة في تطوير التعليم الجامعي، والبحث والابتكار، وتعزيز قدرة الجامعات في المملكة على المنافسة عالمياً، إلى جانب تحقيق العديد من المنجزات خلال العام 2022، ومواصلة التقدّم في مؤشرات الأداء العالمية في مجال التعليم الجامعي، وتحسّن تصنيف المملكة في مؤشرات البحث العلمي، وترتيب الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية. وعزّزت وزارة التعليم تطوير ورفع كفاءة مخرجات منظومة التعليم الجامعي خلال العام الماضي، وكذلك منظومة البحث والابتكار والتطوير، من خلال تفعيل وتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التعليمية التي تسهم في بناء الإنسان وإعداد مواطن منافس عالمياً، حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات الممكنة للبحث والابتكار وريادة الأعمال التي تسهم في تطوير المنظومة داخل الجامعات، إلى جانب فتح باب التقديم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لعام 2023 عبر ثلاثة مسارات (الرواد، والبحث والتطوير، وإمداد)، إضافة إلى إشراف الوزارة على أكثر من 52 ألف مبتعث ومبتعثة في أعرق الجامعات العالمية، مما أسهم في تحسّن تصنيف المملكة في مؤشرات البحث العلمي، وترتيب الجامعات السعودية في التصنيفات العالمية 2022. محو الأمية كثّفت التعليم جهودها في تعزيز قدرة التعليم على المنافسة العالمية ومواكبة التطورات، بما ينعكس على أبناء وبنات المملكة؛ للمساهمة في التنمية الوطنية، وذلك من خلال بناء منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة، وتوظيف التقنيات الحديثة واستثمارها، وإيجاد الحلول الرقمية والإستراتيجيات التعليمية؛ مما جعل المملكة تحقق منجزات تعليمية منافسة عالمياً في مجال التعليم الإلكتروني، كما أثمرت جهود الوزارة في مجال التعليم المستمر ومحو الأمية عن خفض نسبة الأمية الأبجدية إلى 3.7 %.