(كشتة) برنامج تبنته أمانة منطقة الرياض في المحافظات والمراكز التابعة لها، ليصبح من البرامج السياحية التي تقوم الأمانة بتنظيمها خلال فترة هذه الأجواء الربيعية والماطرة؛ حيث شهدت معظم مناطق المملكة في الأسابيع الماضية أجواء رائعة في كل مكان، حيث يستمتع المسافر برا بهذه الأجواء مما يجده من تجهيزات على مداخل تلك المحافظات والمدن والمراكز التي يمر بها، ومنها المخيمات والحدائق وأماكن الترفيه التي يستمتع بها المسافرون بصحبة أسرهم وأبنائهم كل حسب ظروفه ووقته، خاصة المناطق القريبة من مدينة الرياض، حيث البرامج والفعاليات المتنوعة خلال إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات المطولة للمدارس. فعند خروج المسافر من الرياض على سبيل المثال وليس الحصر باتجاه محافظة حريملاء ومن ثم القصب ثم شقراء ومرات والمراكز التابعة لمحافظة شقراء، فيجدها تتمتع بتضاريس جغرافية وبحيرات مائية وكثبان رملية متعة للناظرين، كما ساعدت الأجواء غير الباردة الكثير من أهالي الرياض للخروج إلى تلك الأماكن بصحبة أسرهم وأبنائهم صغارا وكبارا في أجواء تخيم عليها المتعة والراحة النفسية مع وجود جميع الخدمات المطلوبة. ففي محافظة حريملاء يجد المسافر أو عابر السبيل الحديقة الواسعة التي تقع على يمين المسافر باتجاه الغرب، وقد تم تجهيزها بجميع المتطلبات الأساسية للترفيه الخاصة بالعوائل ومقاعد لكبار السن وجلسات خاصة بالقرب من المسطحات الخضراء التي اكتست بها تلك الحدائق بتنظيم رائع ومنظر بهيج، أما مدينة القصب فهي من المدن التي تجذب المسافر ليستمتع بجولة سريعة بها في حدائقها الكبيرة والمتعددة، وقد يكون له فرصة الزيارة إلى مواقع استخراج الملح الذي تشتهر به مدينة القصب، والبيوت التراثية القديمة بها، والتي يشاهدها المسافر وهو على الطريق بشموخها وتاريخها وعزتها. مبادرة "كشتة" وهي إحدى مبادرات أمانة منطقة الرياض الهادفة إلى إبراز ما لدى المحافظات والمراكز المجاورة للعاصمة من حدائق عامة ومعالم تراثية وحضارية، في إطار اهتمام الأمانة بتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة في جميع أنحاء المنطقة. وتشمل المبادرة التي تم تدشينها في حديقة الساحات الرياضية على طريق الملك عبدالله بالقصب، عدة برامج وفعاليات وأنشطة مختلفة، تشتمل على ليالٍ شتوية، وخيمة شعبية، ومسابقة البلوت، والطبخ البري، وألعاب الأطفال، واللقاءات والندوات الأدبية والثقافية. وتستمر المبادرة لمدة شهرين في نهاية كل أسبوع، من الساعة الثالثة مساءً حتى الحادية عشرة مساءً؛ للاستمتاع بالأجواء الشتوية في المنطقة. وستُسهم المبادرة في تحقيق ثلاثة مرتكزات رئيسة، هي: توفير تجربة اجتماعية فريدة من نوعها تُعزز من جَعْل المجتمع متكاملًا ومستدامًا، بالإضافة إلى تشجيع الطاقات الوطنية؛ لتستعرض منتجاتها في سوق مفتوحة، وإيجاد بيئة مناسبة للمشاركة المجتمعية التي تمثل دورًا محوريًّا في تفعيل الحدائق العامة وجعلها أكثر حيوية. هذه المبادرة هي من مرتكزات السياحة الداخلية التي يتعرف من خلالها المواطن والسائح على ما هو جديد ومتطور في بلادنا العزيزة، والمرتكز الأساس والمهم في السياحة هو الأمن الذي نعيشه في بلادنا الغالية، حيث نسير -ولله الحمد- ونقطع المسافات ليلا ونهارا حتى أن الأسر يخرجون في كل وقت وهم في طمأنينة وراحة وبلا خوف ولله الحمد. حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام عليها نعمة الأمن والأمان. سليمان بن عبدالعزيز السنيدي