فقد الوسط الرياضي يوم الأحد الماضي أحد نجوم كرة القدم السعودية في الثمانينات الميلادية وأحد اللاعبين الذين كانت لهم بصمة في تحقيق بطولة كأس آسيا عام 1984م ونجم نادي الكوكب اللاعب شايع النفيسة -رحمه الله- الذي توفاه الله حيث كانت له سيرة عطره طوال حياته بدأها في نادي الكوكب ناشئاً إلى أن وصل للمنتخب السعودي الأول. شايع الذي ولد في ال20 من مارس 1962م ترعرع في محافظة الخرج والتحق بنادي الكوكب عام 1977 في درجة الناشئين وتدرج إلى أن وصل للفريق الأول وساهم مع ناديه في العديد من الإنجازات ومنها الصعود للدوري الممتاز 1407ه وتحقيق بطولة دوري الدرجة الأولى دون أي خسارة، النفيسة شق طريقه سريعاً إلى تمثيل الوطن بعدما لفت نظر أحد شركة جيمي هيل المتعاقدة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لاكتشاف المواهب الشابة في ذلك الوقت، شارك كمهاجم مع المنتخب السعودي في بطولات عدة أهمها في دورة الخليج في عمان والبحرين وكاس آسيا عام 1984م، سجل أكثر من 20 هدفاً مع المنتخب، ومن الذكريات الهدف الأول أمام كوريا في لوس أنجلوس في اللقاء المثير الذي انتهى لصالح السعودية بخمسة أهداف مقابل أربعة، وأيضا سجل الهدف الأسطوري الأول أمام الصين وكان في أول عشر دقائق في نهائي كاس آسيا 2- 0. أشرف عليه تدريبياً المدرب السعودي الكبير خليل الزياني ورافقه من اللاعبين عبدالله الدعيع، وصالح النعيمة، وعبدالجواد، وصالح خليفة، والمصيبيح، والكثير من نجوم الزمن الذهبي الجميل بعد هذه المستويات ارتفعت أسهم اللاعب محلياً وفاوضه عدد من الأندية أبرزها الهلال والنصر نادي الكوكب لاستقطابه لصفوفها ولكن اللاعب كان له رأي آخر وفضل البقاء مع ناديه، رغم أن مشواره الرياضي لم يتجاوز ثمانية أعوام كانت حافلة بالإنجازات، شبح الإصابات لم يمنحه للوقت الكافي لنثر إبداعاته واعتزل بسببها، إلا أنه حفر اسمه في ذاكرة الكرة السعودية بأخلاقه النبيلة ومستوياته المميزة كسب بها حب الجميع، كانت وفاته فاجعة للوسط الرياضي ولمحبيه رحمه الله.