تستضيف المملكة العربية السعودية مساء اليوم الأربعاء عند الساعة (10) مساءً، مواجهة إيطالية مرتقبة، تجمع الجارين إيه سي ميلان وإنتر ميلان على لقب كأس السوبر الإيطالي، في ملعب الملك فهد بمدينة الرياض، في حدث عالمي تنظمه وزارة الرياضة، كإحدى الفعاليات الرياضية الدولية التي يضمها موسم الدرعية 2022 في نسخته الثانية. وتعد هذه الاستضافة هي الثالثة على أراضي المملكة، حيث كانت الأولى عام 2018 في مدينة جدة، وحينها حصد فريق يوفنتوس اللقب على حساب فريق إيه سي ميلان، والثانية عام 2019 وكانت في العاصمة الرياض، وتُوّج بلقبها فريق لاتسيو بعد فوزه على فريق يوفنتوس. ويأتي احتضان المملكة لهذه البطولة، امتدادًا للعديد من البطولات والمناسبات الرياضية العالمية الكبرى التي أقيمت على أراضيها في الأعوام الأخيرة، والتي كان آخرها بطولة كأس السوبر الإسباني، التي اختتمت قبل أيام، وتوّج بلقبها فريق برشلونة، لتؤكد بذلك قدرتها على استضافة أكبر الفعاليات الدولية، كما أنها تعد تجسيدًا لكونها موطنًا للرياضات العالمية، التي تستمتع بها الجماهير الرياضية من داخل المملكة وخارجها، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبرنامج جودة الحياة. الجدير ذكره، أن موسم الدرعية 2022 في نسخته الثانية، شهد إقامة العديد من البطولات الرياضية في عددٍ من الألعاب، وبحضور جماهيري وإعلامي دولي كبير، وهو ما أسهم في تحقيق مستويات عالية من النجاح للموسم وجذب أنظار الزوار نحوه. يتواجه عملاقا مدينة ميلانو من أجل الظفر بالكأس السوبر الإيطالية في كرة القدم في أول القاب الموسم. وتنافس الفريقان بشدة على إحراز لقب بطل الدوري الموسم الماضي فحسم ميلان اللقب في الأمتار الأخيرة من جاره المتوج به العام قبل الماضي. ويأمل ميلان أن يستغل هذه الكأس ليستعيد توازنه بعد تعادله في مباراتين في الدوري المحلي بعد استئناف النشاط إثر انتهاء مونديال قطر ما سمح لنابولي بالابتعاد بفارق 9 نقاط في الصدارة، بالإضافة إلى خروجه من مسابقة الكأس المحلية بخسارته أمام تورينو صفر-1 بعد التمديد علما أن الأخير أكمل المباراة بعشرة لاعبين. ولدى سؤال مدرب ميلان ستيفانو بيولي عما إذا كان قلقا من نتائج فريقه بعد تعادله المخيب مع ليتشي 2-2 السبت الماضي، أجاب "أنا قلق دائما حتى عندما نفوز، وسنبذل قصارى جهدنا لكي نكون جاهزين للكأس السوبر". ويعول ميلان، صاحب ثاني أفضل سجل في المسابقة برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2016، على جناحه الدولي البرتغالي السريع رافايل لياو صاحب 8 أهداف في الدوري هذا الموسم والمهاجم المخضرم الفرنسي اوليفييه جيرو. أما إنتر ميلان بطل الكأس المحلية والكأس السوبر الموسم الماضي، فيسعى مدربه سيموني اينزاغي إلى انتزاع اللقب الرابع في رابع نهائي له بعد فوزه بها كمدرب مع لاتسيو مرتين عامي 2017 و2019 ومع فريقه الحالي الموسم الماضي، وإذا قدر له ذلك سيعادل الرقم القياسي في عدد المرات المسجل باسم المدربين الشهيرين فابيو كابيلو ومارتشيلو ليبي. وظفر إنتر بلقب المسابقة ست مرات في ثالث أفضل سجل خلف يوفنتوس حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 مرات) وميلان. ويقود خط هجوم إنتر الثنائي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس والبلجيكي روميلو لوكاكو. وسجل مارتينيس بطل العالم مع منتخب بلاده 9 أهداف في الدوري، في حين غاب لوكاكو عن معظم فترات القسم الأول منه بداعي الإصابة. والتقى الفريقان وجها لوجه في هذه المسابقة مرة واحدة كانت عام 2011 وانتهت لصالح ميلان 2-1 بفضل هدف للسويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي عاد إلى صفوف هذا النادي لكنه لن يكون متاحا لعدم تعافيه من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب لأشهر عدة. وكان الفريقان التقيا في الدوري هذا الموسم وانتهت المباراة بفوز مثير لميلان 3-2 في الثالث من سبتمبر الماضي في الرحلة الخامسة وسيلتقيان إيابا في الخامس من فبراير المقبل. ونجح عملاقا ميلانو في تخطي دور المجموعات في دوري الأبطال فجاء تأهل إنتر عن مجموعة الموت على حساب برشلونة الإسباني ليرافق بايرن ميونيخ الألماني إلى الدور ثمن النهائي حيث سيلتقي بورتو البرتغالي في 22 فبراير ذهابا في ميلانو و14 مارس المقبل إيابا. أما ميلان، فحسم تأهله إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014 بحلوله ثانيا في المجموعة الخامسة خلف تشلسي الإنجليزي، فضرب موعدا مع جاره اللندني توتنهام في 14 فبراير ذهابا في ميلانو، والثامن من مارس إيابا في لندن. وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها الرياض الكأس السوبر الإيطالية في أسبوع حافل في العاصمة السعودية بعد خوض أربعة فرق الكأس السوبر الإسبانية وانتهت بفوز صريح لبرشلونة على ريال مدريد 3-1 في النهائي الأحد. كما تقام الخميس مباراة ودية تجمع نجوم ناديي النصر والهلال بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ضد باريس سان جرمان بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بطل العالم مع منتخب بلاده الشهر الماضي، وكان رونالدو انضم إلى النصر في صفقة ضخمة قبل أسبوعين بعد رحيله عن مانشستر يونايتد الإنجليزي.