شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بمقر محافظة رفحاء أمس، توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين عدد من الجهات الحكومية هي جامعة الحدود الشمالية التي مثلها رئيس الجامعة د. محمد بن يحيى الشهري، وكل من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة، وجمعية التنمية الأسرية "ملاذ"، وجمعية نماء التطوعية. وتضمنت الاتفاقيات تفعيل مبدأ الشراكة والتكامل والتعاون بين القطاعات المختلفة فيما يخدم الصالح العام، وتشجيع ونشر ثقافة العمل التطوعي، وتوفير الفرص التطوعية لمشاركة المتطوعين في تنظيم الفعاليات والندوات والمعارض واللقاءات التي تنفذها الجامعة، إضافة إلى إجراء الدراسات المتخصصة في شأن الأسرة وجميع أفراد المجتمع التي من شأنها رفع مستوى الخدمات وتقديم الاستشارات للمستفيدين. كما تضمنت الاتفاقيات تعزيز سبل التعاون المشترك فيما يخدم البرامج التنموية والاجتماعية بالمنطقة والمشاركة في تنظيم الفعاليات ذات الاهتمام المشترك وتقديم خدمات واستشارات التدريب. وتشير الاتفاقية بين إدارة التعليم ومكافحة المخدرات إلى تقديم الاستشارات المشتركة في كل ما من شأنه تعزيز وتطوير العمل التوعوي بأضرار المخدرات بين الطلاب والطالبات. وأكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان على أهمية تفعيل بنود مذكرات التفاهم والتعاون بين الجهات الحكومية لتقديم خدمة مجتمعية وتطوعية وتوفير بيئة معرفية وتدريبية وتعليمية والاستفادة من تمازج الخبرات والإمكانات المتاحة، التي تتصل بالاهتمامات العلمية والاجتماعية، موضحًا أن الإمكانات التعاونية تفتح آفاقًا واسعة لتحقيق الأهداف المشتركة بروح الابتكار والإبداع. ودعا إلى الالتزام بمبادئ ومفاهيم "رؤية المملكة 2030" التي تستهدف صناعة رأس المال البشري المؤهل القادر على استثمار إمكانات بلادنا في ظل الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لجميع المناطق والقطاعات. على صعيد آخر، استقبل أمير منطقة الحدود الشمالية بمقر محافظة رفحاء أمس، المسؤولين والقضاةَ ومديري الإدارات الحكومية من مدنيين وعسكرين بالمحافظة، ومشايخ القبائل وجمعًا من المواطنين بالمحافظة، الذين قدِموا للسلام على سموه خلال زيارته التفقدية للمحافظة. وأعرب سموه عن سعادته بالوجود بين أهالي محافظة رفحاء والوقوف على شؤونهم، والاطلاع على سير العمل وتلمس حاجاتهم، مؤكداً أن زيارته التفقدية للمحافظة واجب تمليه المسؤولية، مؤكدًا أن كل مواطن في المنطقة محل الاهتمام والعناية، وأن زيارته التفقدية لمتابعة جميع الملاحظات والآراء والشكاوى وإيجاد الحلول المناسبة. وأشار إلى توجيهات القيادة الحكيمة في تلمس احتياجات المواطنين والتواصل المباشر معهم والوقوف على احتياجاتهم، والتي لا تألو جهدًا في سبيل الارتقاء بشعبها، وتسهيل سبل العيش وتحقيق الرفاه والرخاء، داعياً الجميع للعمل بكل جهد من أجل تحقيق التطلعات وتقديم الأفضل دائمًا، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وعزها واستقرارها وتقدمها. كما التقى سمو أمير الحدود الشمالية بمقر المحافظة، عدداً من المواطنين، واستمع لمطالبهم وشكاواهم التي تحظى باهتمامه.