في حياة المواطنين حوادث لا تُنسى، أثَّرت وغيّرت وبنت مرحلة تاريخية جديدة لأولئك المواطنين، وفي حياة المواطنين أيضاً قادة لا يمكن تكرارهم، لا يكون تأثيرهم مجرد رؤى وأعمال عظيمة فقط، ولكنهم يبتكرون أفكار وأساليب عمل في القيادة والسياسة والتنمية والمنهج الحضاري الاجتماعي، يمنحون السياسة جل تركيزهم كما يهتمون بالاقتصاد والعلم والتجارة والفن والثقافة والإعلام، لا يمكن أن تغيب عن اهتماماتهم شاردة ولا واردة من الممكن أن تأتي بالفائدة لمجتمعاتهم وشعوبهم إلا وكانت محل عنايتهم ورعايتهم وجهدهم ومتابعتهم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أحد أبرز هؤلاء القادة من دون منازع. إن أولى صفات التميز لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان كقائد وكإنسان هي حرصه الشديد والكامل على التفوق بأن يكون وطنه وشعبه في أول الصفوف، وأن يكرس ثقافة التميز في حياة وطنه وشعبه في ظل الرؤية السعودية 2030، لأن الذي لا يسعى لأن يكون في أول الصفوف، سيرضى دائماً بأي شيء وأي مكان، وسمو ولي العهد رجل لا يمكن أن يرضى إلا بأن يكون فارساً مغواراً على صهوة الحياة، يوجهها، ويقودها حتى يصل بها إلى الذي يريد ويحلم، ذلك كان منهجه وفعله وتفاصيل كل خطاباته ورسائله التي وجَّهها لشعبه: «طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم». ويبرز دور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تعزيز التكاتف العربي المشترك، والعمل بكل جد وعزيمة على توحيد الصف العربي وذلك لمواجهة الأخطار التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية. ويؤكد ذلك جولات سموه الخارجية بشأن مختلف القضايا الحيوية على مستوى المنطقة، وهو ما مما يعزز دور المملكة قائدةً للمنطقة العربية. وما فوز سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بلقب «القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022» وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته قناة RT الناطقة بالعربية، وحصول ولي العهد على أكثر من 7 ملايين صوت أي 62.3 % من الأصوات التي شاركت في الاستطلاع؛ إلا ثمرة لجهود كبيرة وإصلاحات عظيمة عمل عليها الأمير الشاب منذ دخوله هذا المعترك متسلحًا بالبصيرة الثاقبة ورؤيته العالمية. فكم نحن محظوظون بأبي سلمان، وكم هي المملكة العربية السعودية غنية وعظيمة، ما دام وجد فيها رجل عظيم، مثل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.