أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران بمحاكمة 4 من مشاهير التواصل الاجتماعي وهم أحمد حجر، ومصطفى المومري، واحمد علاو، وحمود المصباحي، بتهم كيدية ملفقة بعد اسبوعين من اختطافهم واخفائهم قسريا ًعلى خلفية انتقادهم لفسادها والاوضاع المعيشية الصعبة في مناطق سيطرتها. وأوضح معمر الإرياني، أن تلك المحاكمة الصورية في محكمة غير قانونية امتداد لأعمال القمع والتنكيل الذي مارسته مليشيا الحوثي بحق الاعلاميين والصحفيين منذ انقلابها، وجرهم للمحاكم وإصدار أحكام اعدام بحقهم، بهدف ارهابهم وتكميم أفواههم، ومنعهم من نقل الحقائق، والتغطية على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين. وشار الإرياني الى أن مشاهد المحاكمة على خلفية الاراء تؤكد مضي مليشيا الحوثي في استنساخ ممارسات نظام طهران من اختطاف معارضيها واخفائهم قسرا وتلفيق التهم لهم، كما تؤكد ان العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا ليست بيئة آمنه لممارسة العمل الاعلامي والصحفي، ولكل صاحب كلمة ورأي وموقف من ممارساتها الاجرامية. وأكد الإرياني ان هذه الأعمال الاجرامية لن تنجح في إخماد دعوات الانتفاضة الشعبية في وجه المليشيا التي صادرت كافة الحقوق والحريات، ومارست ولا تزال سياسات الافقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، واعادت اليمن عقودا للوراء، وتحاول عزله عن محيطه العربي والدولي، ورهنه ورقة للابتزاز والمساومة بيد ايران. واستغرب الإرياني استمرار الصمت الدولي ازاء جرائم الاختطاف والاخفاء القسري والمحاكمات واوامر الاعدام التي تصدرها مليشيا الحوثي بحق السياسيين والاعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات ارهابهم ومنعهم من رفع صوتهم تنديداً بالاوضاع القائمة والمطالبة بحقهم في العيش بحرية وكرامة. وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح، والضغط على المليشيا لوقف المحاكمات واطلاقهم وكافة الصحفيين في معتقلاتها فورا، والتوقف عن استخدام القضاء اداة للقمع والإرهاب السياسي.