مرة أخرى يجد الهلاليون أنفسهم في أزمة عناصرية كبيرة مع عودة الاستحقاقات المحلية والاستعداد للمشاركة الآسيوية والعالمية الثالثة، إذ تزداد الأوضاع صعوبة مع تعرض المالي موسى ماريغا والمدافع الكوري جانغ هيون سو لإصابتين عضليتين بجانب الرباعي الدولي سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد البريك علي البليهي، وقبلهما متعب المفرج وناصر الدوسري. تتبادر إلى أذهان الكثير من الهلاليين الحالة الغريبة التي عانى منها الفريق في موسم 2018 حينما اجتاحت الإصابات صفوف "الزعيم" وحطمت كل قدراته على الخروج بلقب الدوري في ذلك الموسم وكذلك كأس خادم الحرمين الشريفين، لكن الأكثر تعقيداً هذه المرة هو أن إدارة النادي لا تملك حلولاً في سوق الانتقالات الشتوية بعد القرار الشهير بإيقاف الهلال عن التسجيل على خلفية قضية النجم الدولي محمد كنو. قبل التساؤل عن كيفية تصرف الأرجنتيني رامون دياز مع هذه الظروف، جدير بالقول إن إصابتي موسى ماريغا وجانغ العضليتين تشيان بوجود خلل في العمل اللياقي والبدني، إذ لا يبدو منطقياً أن يتوقف الفريق لفترة طويلة ومن ثم مع عودة النشاط يتعرض اثنان من أكثر اللاعبين انضباطاً لإصابات عضلية، ما يطرح التساؤلات المشروعة عن البرنامج الذي أعده معاونو دياز للاعبين قبل استئناف النشاط. لا أعلم ماذا سيفعل دياز وابنه ايمليانو لتجاوز هذا التحدي وإبقاء الفريق في دائرة المنافسة بأقل الأدوات، إذ أن قدرة "الزعيم العالمي" على السير بقدميه أصبحت موضع شك خصوصاً مع ضغط المباريات والاستحقاقات المنتظر. تحد كبيرو عبء أكبر على دياز والبقية الباقية ممن لم يتعرضوا لإصابات حتى الآن من اللاعبين، وهنا يتجلى دور المدرب وتأثير ما تبقى من العناصر الأجنبية التي لا تقدم المأمول في الوضع الطبيعي فضلاً عن الظروف الصعبة مقابل مطالب وطموحات لا تتوقف من قبل أنصار النادي الكبير للحفاظ على البطولات وتعزيز الحضور الآسيوي والعالمي فضلاً عن المحلي.