أضافت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، أنه قتل ما يصل إلى 60 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك)، بينما دمرت غارة جوية روسية خزانا للنفط قرب بلدة أندرييفكا في مقاطعة خاركوف، كان يستخدم لتزويد القوات الأوكرانية بالوقود. وبلغت خسائر على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك) أكثر من 30 قتيلا ودبابة واحدة، وألقى ستة جنود أوكرانيين هناك أسلحتهم واستسلموا. كما أشار التقرير أن الوحدات الأوكرانية خسرت في دونيتسك 50 جنديا، بين قتيل وجريح خلال اليوم الماضي. في المقابل، أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن زيلينسكي سيزور واشنطن، في زيارة هي الأولى من نوعها له خارج أوكرانيا، منذ بدء الحرب. وسوف يلتقي زيلينسكي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ويلقي بعدها خطابا في جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي، وتهدف الرحلة إلى إعادة التأكيد على الدعم الأمريكي لبلاده. وتتزامن الزيارة مع نية الإدارة إلى إرسال صفقة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا. في المقابل، صرح مسؤول أمريكي بأن بايدن بصدد إعلان "مساعدة أمنية إضافية بقيمة 1.8 مليار دولار" في هذه الزيارة، وهي زيادة كبيرة في المساعدات، التي تتصدرها أنظمة صواريخ "باتريوت"، حيث ستضاف هذه المساعدات إلى ما يقرب من 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، وتأتي في وقت يفكر فيه المشرعون الأمريكيون في منح مساعدات طارئة للبلاد بقيمة 45 مليار دولار، وهو ما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكيةلأوكرانيا بأكثر من 100 مليار دولار. كما صرح المسؤولون في البيت الأبيض، أن إعلان بايدن عن حزمة المساعدات الأمنية الجديدة في وجود زيلينسكي، سيتزامن مع ما أسموه ب "رسالة قوية إلى بوتين وغيره من القادة "، إلى جانب أشخاص في أوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية. وجاء على لسان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن بايدن لن يجتمع بزيلينسكي من أجل حثه أو إقناعه بأي شكل من الأشكال نحو إيجاد نهاية دبلوماسية للحرب"، إلا أنه قال في الوقت نفسه، إن بايدن "لن يسمح للولايات المتحدةالأمريكية بالانجرار إلى حرب نشطة مع روسيا، نيابة عن أوكرانيا"، وهو تعهد قطعه الرئيس قبل دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا نهاية فبراير. ومن المتوقع أن يعقد زيلينسكي مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض، عقب لقائه ببايدن، قبل توجهه للجلسة المشتركة لاجتماع الكونغرس الأمريكي. الى ذلك، نفذت القوات الأوكرانية، ضربة على منطقة بروليتارسكي. وأدى القصف إلى تحطم 6 مبان سكنية في شارعي أرمافيرسكايا وليتكي، كما ألحقت أضرار بخزانات للغاز ومحطة كهرباء. كما أطلقت 3 صواريخ على منطقة بروليتارسكي بمدينة دونيتسك، ولم يتحدد حجم الأضرار والخسائر حتى الأن. الى ذلك، أصدرت روسيا البيضاء قرارا يضع قيودا على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة جوميل في الجنوب الشرقي، المتاخمة لأوكرانياوروسيا. وقالت حكومة روسيا البيضاء، إنها "ستقيد الوصول إلى المنطقة الحدودية داخل ليوفسكي وبراجنسكي وخوينيكي في جوميل، والإقامة المؤقتة بها والتحرك بداخلها". واستخدمت القوات الروسية روسيا البيضاء كنقطة انطلاق لهجومها على العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير، وتزايد التعاون العسكري بين موسكو ومينسك في الأشهر الأخيرة. ولم توضح الحكومة إلى متى ستستمر هذه القيود، لكنها قالت إن قرارها لن يسري على المسؤولين والعمال والمقيمين في تلك المناطق. وبدأت روسيا البيضاء في إجراء ما وصفتها بتدريبات على مكافحة التخريب، في منطقة جوميل في 11 أكتوبر. ووصل جنود روس إلى روسيا البيضاء بعد أربعة أيام من بدء التدريبات، للانضمام إلى تجمع بالمنطقة أقامته الجارتان. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زار روسيا البيضاء يوم الاثنين، في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2019، مما أثار مخاوف في كييف من أنه يعتزم الضغط على حليفته، لفتح جبهة جديدة في الحرب.