بعد أن تم إعلان استضافة المغرب لبطولة كأس العالم للأندية خرجت أصوات من أبناء جلدتنا تقول بعدم أحقية تمثيل الهلال لقارة آسيا بحكم أن بطولة الأندية أبطال الدوري في آسيا لم تنته بعد، وطالب هؤلاء "الأوراويون" مشاركة أوراوا الياباني بالبطولة بصفته أحد أطراف النهائي المنتظر لقارة آسيا رغم أن البطولة لم تنته حتى الآن، ولكن يبدو لي أن هؤلاء الذين اجتاحهم الطوفان الهلالي مع أوراوا في 2019، واستشهدوا على أن الوصيف يكون مستحقًا للمشاركة باستشهاد ركيك يدل على ضحالة المعلومات الرياضية وقلة إدراك لما يدور في الساحة الرياضية، حيث إنهم قالوا: إن الأهلي المصري سيشارك بصفته وصيفًا لقارة أفريقيا. ألا يعلم أصحاب الطرح المضحك أن الوداد المغربي المستضيف لبطولة كأس العالم للأندية بصفته بطلاً للدوري المغربي أنه بطل للقارة الأفريقية ويتحتم بأن يكون هناك ممثل للقارة، وبما أن الأهلي المصري وصيف لبطل أفريقيا التي أعلنت عن بطلها الوداد المغربي، فقد نسي رواد الفكرة الكوميدية أن الهلال قبل أن يكون ممثلاً للقارة أنه يمثل الوطن، وأن هذه مهمة وطنية لا تقل شأناً عن مشاركات منتخباتنا الوطنية، وأيضاً غاب عن الأوراويين أن ريال مدريد سيشارك بصفته بطلاً للنسخة السابقة 2021، حيث إن النسخة الحالية لم تنته بعد لظروف كأس العالم، فهل سيكون ريال مدريد مرشحاً بمقياسهم الضعيف أم أن لغة المكاتب والترشيح الملازمة لهم والتي أصبحت ثقافة لديهم يرغبون بنشرها في المجتمع، ولكن قد ألتمس العذر لإعلام "الأوراويين" أنهم لا يعرفون تفاصيل البطولة جيداً. فمن حقنا أن نفاخر بأن يكون هناك ممثل وطني في هذا المحفل العالمي، وأن لا تحاربوا الأندية التي لديها مهمة وطنية منتظرة على أقل تقدير إن لم تطالبوا بدعم الهلال في حال تم تأكيد تمثيله للقارة كفوا أذاكم عنه فهو يمثل الوطن. جدولة مباريات الدوري شاهدنا تأجيل مباراة الاتحاد والوحدة من أجل مشاركة لاعب من كل فريق منهما، ولكن في 2019 وأثناء المشاركة الرسمية في بطولة آسيا للمنتخبات لم يتم إيقاف الدوري واستمرت المنافسة وكان التبرير أنه في حال تم تأجيل الدوري السعودي "المنتمي لقارة آسيا" ستتداخل منافسات الدوري السعودي مع البطولة الأفريقية والتي ينتمى لها عدد محدد من اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي! وكان البعض يبرر ذلك بوجود سبعة محترفين أجانب، وكان الهلال لديه ثلاثة محترفين آسيويين عطفاً على حرمانه من لاعبيه السعوديين خسر تواجد ثلاثة من أجانبه، وهنا نشاهد التناقض الكبير بين الحالتين، وكذلك تبرير عدم إيقاف الدوري من أجل عدم تداخله مع مشاركة قارة أخرى! نأمل المنطقية في القرارات، حيث خرجت أنباء أنه لن يتم إيقاف الدوري في مشاركة المنتخب في البطولة الخليجية بحجة اللعب بالصف الثاني للمنتخب فهل لاعبو المنتخب الصف الثاني أو حتى الأولمبي قادمون من أندية خارجية؟