قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، بجولة تفقدية في محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، اطلع خلالها على آخر التطورات في برامج المحمية المختلفة، حيث شارك سموه في زراعة عدد من الأشجار كجزء من برنامج تأهيل الغطاء النباتي، بعد ذلك اطلع سموه على برامج إكثار الحيوانات، ثم أطلق سموه عدداً من الكائنات الفطرية داخل نطاق المحمية. وتوجه سموه بعد ذلك لزيارة محمية الشمال للصيد المستدام، وهي أول محمية من نوعها في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى إحياء الموروث الشعبي وممارسة نشاط الصيد المنظم بأعداد محددة دون الإضرار بالحياة الفطرية، والحد من الصيد غير القانوني من خلال توفير بدائل مستدامة، وتقليل الأثر على الحيوانات البرية في الطبيعة. واختتم سموه زيارته بلقاء موظفي الهيئة واطلع خلال اللقاء على عرض مرئي عن أبرز إنجازات الهيئة التي تحققت خلال العام 2022، وألقى سموه كلمةً أشاد فيها بما توليه القيادة الرشيدة أيدها الله للبيئة والمحميات الطبيعية من اهتمام كبير بهدف تطويرها بيئياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً بما ينعكس إيجاباً على الحياة البيئية، وأن تكون متنفساً للمواطنين والزائرين للمملكة. وطالب سموه بمضاعفة الجهود خلال الأعوام القادمة، وقال: يجب أن يكون طموحنا عنان السماء. وفي ختام كلمة سموه، سأل المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة. مما يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تقع في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة العربية السعودية على مساحة 91500 كيلو متر مربع، وتتميز بتنوع حيوي فريد، إذ تعد موطناً ثرياً وفريداً للنباتات والكائنات الفطرية، وتتميز بوجود أكثر من 120 نوعاً من النباتات و60 نوعاً من الحيوانات، حيث تسعى هيئة تطوير المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي فيها وإعادة توطين أنواع النباتات والحيوانات، والمحافظة على الأصول التاريخية والمميزات الثقافية واستعادة ازدهارها، وإشراك المجتمع المحلي وإيجاد تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي، وتقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزائرين، والتعاون مع الشركاء المختصين وأصحاب المصلحة لتحقيق الاستدامة طويلة المدى.