قفزة كبيرة حققها مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثانية، هذا ما بدأت به المخرجة السعودية هناء العمير حديثها مع (الرياض)، حيث قالت: أنا كنت متواجدة في الدورة الأولى للمهرجان، وكان سوق الإنتاج جيداً، لكن في هذه السنة السوق رائع جداً، وأعتقد أن معظم الأسماء المهمة في عالم الإنتاج السينمائي على مستوى أوروبا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي كلها موجودة في جدة حالياً. وأشارت العمير: إلى أن السينما صناعة تتأسس في بلدنا وبالتالي هناك احتياج كبير في أشياء كثيرة، ولكن مثل هذا المهرجان يضعنا على الخارطة العالمية، ويخلق علاقات تنتج أعمالاً. مستطردة: دورة الأفلام دورة طويلة وليست قصيرة وقد لا يرى الأثر قريباً. مبينة أن الحراك في تحسن والإنتاج أعلى من السابق والأمل معقود على مستوى أعلى للعمل الفني، لأنه لازالت بعض الثغرات موجودة في الصناعة. وشددت العمير على أنها متفائلة جداً بما هو قادم، لأننا لا نشكو من نقص في المواهب، ولكن هناك نقص في الاحترافية بسبب قلة الخبرة. مشيرة إلى أن سوق الإنتاج يحتاج إلى تنظيم، وهو ما تقوم به هيئة الأفلام، والتي تقدم عمل جبار، ولكن الموضوع كبير ويحتاج على وقت. والاهم أن هناك خطوة للأمام دائماً. وعن التطور السريع في صناعة السينما، ومدى مقدرتنا على اللحاق، قالت العمير: نعم نحن قادرون على اللحاق، واقولها بثقة لأنني أشاهد الحماس وكل العناصر موجودة، وأفهم تماماً أننا نستطيع اختصار المراحل ولكن لا نستطيع القفز على هذه المراحل، وتوجد مرحلة مخاض لابد أن نمر فيها، ونحن في طريقنا إلى تحقق المستوى الذي نطمح إليه. وقد خصصت منصة نتفليكس، مساحة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، للاحتفاء بروح الإبداع والريادة التي تتمتع بها أربع صانعات أفلام متألقات من العالم العربي، لإعلاء أصواتهن وإيصالها إلى جمهور من المتخصصين العاملين في هذا المجال. هن النجمة هند صبري، الممثلة الحائزة على جوائز عدة، وكذلك المنتجة التنفيذية لمسلسل "البحث عن علا" على نتفليكس، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، مبدعة أول مسلسل تشويق سعودي على نتفليكس "وساوس"، وتيما الشوملي مبدعة "مدرسة الروابي للبنات"، أول مسلسل على نتفليكس بطاقم عمل تغلب عليه النساء، إلى جانب المخرجة كوثر بن هنيّة مخرجة حلقة "مسلخ السعادة"، ضمن سلسلة "في الحب والحياة" من نتفليكس. وفي هذا السياق، قالت نهى الطيّب، مديرة الاستحواذ على المحتوى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا لدى نتفليكس: "إن دعم المواهب التي تمتلك القدرة على إلهام الآخرين وتعزيز التمثيل المتكافئ أمام الكاميرا وخلفها، يفتح الباب أمام القصص غير المحكية لتبصر النور. وأتمنى أن تسمح هذه المساحة للمزيد من النساء المبادرة وسرد قصصهن بأصواتهن، ومن وجهة نظرهن الخاصة، وبذلك سيتمكن المزيد من المشاهدين من رؤية انعكاس حياتهم على الشاشة، وسنكون جزءًا من صناعة تشجع على التمثيل المتكافئ".
