"حان وقت إفريقيا"! قالتها شاكيرا منذ 12 عامًا في الأغنية الرسمية لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا "واكا واكا"، ها هي ترددها مجدداً السبت بعدما بات المغرب أول منتخب من القارة السمراء يبلغ نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، في حين بدأ العرب "بالحلم الآن بأن يرفع منتخب عربي" الكأس الغالية. من كل رقعة في الكرة الأرضية، انهالت الإشادات على "أسود الاطلس" في مواقع التواصل الاجتماعي بعد فوزهم المدوي على البرتغال 1-0 في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بهدف يوسف النصيري، ليضيفوا منتخباً كبيراً جديداً إلى قائمة ضحاياهم بعدما أطاحوا إسبانيا بطلة 2010 بركلات الترجيح في ثمن النهائي. ولم تتردد المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا في التعبير عن فرحتها، فغرّدت سريعًا "حان وقت إفريقيا" وهي جملة من أغنيتها التي رددها كل شخص في المعمورة منذ صدورها عام 2010 ووصل عدد مشاهديها على "يوتيوب" إلى أكثر من ثلاثة مليارات شخص. لاقت التغريدة تفاعلاً هائلاً ووصل عدد الإعجابات إلى قرابة نصف مليون في غضون ساعتين.بعد مونديال مليء بالمفاجآت شهد على انتصارات تاريخية لمنتخبات متواضعة أو غير مرشحة ضد أبطال سابقين وأخرى عريقة، رأى أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة "بدأنا نحلم الآن بأن يرفع منتخب عربي كأس العالم"، خصوصاً إذا ما صادفت أول مونديال في الشرق الأوسط وبلد عربي. إنجاز المغرب دفع بالصحافي والمقدم التلفزيوني البريطاني الشهير بيرس مورغن إلى التغريد باللغة العربية "هذا المونديال أحسن مونديال في التاريخ #مونديال_قطر2022 !!. وكما في كل مباراة، توجه أشرف حكيمي إلى والدته للاحتفال معها في المدرجات وتقبيلها، في مشاهد باتت تنتشر على مواقع التواصل بعد كل فوز للمغرب. لم يختلف الأمر هذه المرة، وعلّقت شبكة "بي بي سي" البريطانية على اللقطة قائلة "وصلنا إلى نصف نهائي كأس العالم يا أمي. شاهدَ أشرف حكيمي والدته بين المشجعين مجددًا، يعاني للوصول إليها لكنه ينجح في النهاية ويتبادلان القبل، يا لها من مشاهد". كما احتفل لاعب الوسط سفيان بوفال على أرض الملعب رقصًا مع والدته في مشهد جميل. صورة علّق عليها "سلطان الطرب" الفنان السوري جورج وسّوف في تغريدة كتب فيها "المغرب يكتب التاريخ مبرووووك. عندما يقّبل اللاعبون والداتهم قبل الاحتفال بالفوز، فاعرف أن طريق هذا الفريق هو النجاح بدعاء كل العرب". أما النجم البرازيلي كاكا المتوج بمونديال 2022، فقال لقناة بي إن سبورتس "إنجاز تاريخي، ليس بالإنجاز العادي أنت بين افضل أربعة منتخبات في العالم لمَ لا الحلم بالكأس؟ تهانينا لهذا المنتخب المنظم والمنضبط، ركّز كثيرًا وحارب في الاتجاه الصحيح، الحارس بونو مميز، أوناحي اللاعب رقم 8 يا له من لاعب". وكانت كل من منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010) توقف مشوارها عند ربع النهائي، لتحقق المغرب ما عجزت عنه نظيراتها الإفريقية. غرّد صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني والمهاجم الدولي السابق "هذا مذهل، المغرب أول منتخب إفريقي الى نصف النهائي، القارة بأكملها خلفكم". أما الإنجليزي غاري لينيكر، هداف مونديال 1986 فقال "واو، يا له من فوز مذهل للمغرب. جريء، متّقد، منظّم، هادئ ومستحق كرة القدم رائعة، إنها الأفضل". كما كتب حساب نادي تشلسي الإنجليزي بالعربية محتفياً بلاعبه حكيم زياش وقال "علاش نخاف وعنا زياش؟". وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لاحتفالات المغاربة في مدن أوروبية وعربية عدة مثل باريس ولندن والقدس، بالاضافة طبعًا إلى العاصمة القطريةالدوحة. كما بدا نوّاب في البرلمان التركي يحتفلون بالفوز ويشاهدون المباراة ويقولون "فاس، فاس" أي "المغرب" بالتركية. وبارك بدوره المهاجم العاجي السابق ديدييه دروغبا للمغربيين على تويتر قائلا "لقد فعلوها، برافو المغرب لهذا الإنجاز. تحيا إفريقيا، أخي وليد الركراكي أنا سعيدٌ جدًا لأجلك". أما مالك تويتر إلون ماسك الذي يتابعه أكثر من 120 مليون شخصًا، فقد نالت تغريدته "مبروك للمغرب" أكثر من 100 ألف إعادة تغريد في أقل من ساعة. وبدأ المهدي بنعطية مدافع المغرب السابق الذي احترف في العديد من الأندية الأوروبية مثل بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي، متأثرًا في حديث لقناة بي ًإن سبورتس "أنا أخ كبير. كنت محظوظا لمقابلتهم عندما كانوا صغار السن ورافقتهم حتى وصلوا إلى هنا، أنا في الملعب ولا أصدّق، أشعر أن شخصًا ما سيوقظني، هذا أمر لا يُصدّق، لدي القشعريرة، نحن في نصف نهائي كأس العالم". ومن أبرز لقطات المباراة كانت تقبيل المدافع المغربي جواد الياميق رأس البرتغالي بيبي عندما أهدر الأخير رأسية خطيرة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع كادت تكون كفيلة بجر المواجهة إلى شوطين إضافيين. انتشرت هذه اللقطة بشكل هائل على مواقع التواصل، وعلّق عليها الممثل المصري الكوميدي محمد هنيدي بالقول "كلنا بنبوس دماغك".