بدا وليد الركراكي مدرب المغرب وكأنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره بعدما حقق منتخب بلاده مفاجأة بالوصول إلى قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم في إنجاز لم يحدث سابقا لأي منتخب عربي أو أفريقي. وقال الركراكي بعد الفوز 1 - صفر على البرتغال بطلة أوروبا 2016 في قطر في دور الثمانية اليوم السبت «كتبنا التاريخ لأفريقيا». وأضاف في مقابلة سريعة على جانب الملعب «مرة أخرى واجهنا فريقا كبيرا البرتغال منتخب كبير، ولقد رأيتم الإصابات ومنها (نصير) مزراوي والقائد (رومان) سايس، لكن من بقي من الفريق قاتل بهذه العقلية وأمام هذا الجمهور الذي يتابعنا». وتصدر المغرب مجموعة قوية ضمت كرواتيا وصيفة بطلة العالم 2018، والتي بلغت قبل نهائي النسخة الجارية، وبلجيكا وكندا، ثم أطاح بالمنتخب الإسباني بطل العالم 2010 في دور الستة عشر بركلات الترجيح. وخاض المنتخب الملقب باسم «أسود الأطلس» المباراة دون الظهير مزراوي والمدافع نايف أكرد بسبب الإصابة، كما أصيب القائد رومان سايس قبل مرور ساعة من اللعب ولم يستكمل المباراة. لكن الظهير الأيسر البديل يحيى عطية الله صنع هدف الفوز لزميله المهاجم يوسف النصيري قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق. وقال مدرب المغرب: «رغم كل هذه الإصابات والغيابات، لكن تمسكنا وخلقنا هذه الروح الجماعية من أجل الشعب المغربي وعادت أفريقيا ونجحنا في أن نجتاز التوقعات». وتابع، «نحن سعداء من أجل المغرب وأشكر كل الجماهير والطاقم الفني والجامعة (الاتحاد المغربي)». وسيحاول المغرب مواصلة الحلم عندما يلعب في الدور قبل النهائي في مباراة تاريخية للمغرب قد يصنع معها تاريخا جديدا للكرة العربية.