استمر لاعبو المنتخب الألماني تعبيرهم عن الإحباط بعد الخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، لكنهم تعهدوا بالرد أيضا في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) والتي ستقام في ألمانيا. وقال موسيالا لاعب بايرن ميونخ، عبر منصة تبادل الصور "إنستغرام": "في الوقت الحالي من الصعب علي إيجاد الكلمات المناسبة". وأضاف "كأس العالم يجب أن يكون أكثر من هذا بالنسبة لنا، لقد خططنا للأمر كثيراً، بالطبع الآن الأمر محبط للغاية، سأتجاوز تلك التجربة في الأسابيع القادمة وسأستخدمها للتعلم منها في عام 2023، سألعب بحافز كبير". من جانبه، تحدث تيلو كيرهر، مدافع ويستهام الإنجليزي عبر "إنستغرام" أيضا، قائلاً: "الخروج للمرة الثانية من دور المجموعات هو أمر صعب تقبله، للأسف الفوز الأخير لم يكن كافيا، سنعود أقوى". وكان توماس مولر، مهاجم بايرن ميونخ، قد ألمح إلى إمكانية اعتزاله الدولي بعد خوضه كأس العالم للمرة الرابعة في مسيرته، لكنه وضح عبر "إنستغرام" أيضا، إن القرار لم يتخذ بعد. وأوضح "رغم خبرتي الطويلة والنجاحات العديدة التي حققتها وكذلك الهزائم القاسية، سأحتاج إلى بعض الوقت هذه المرة لأتمكن من وضع كل الأمور في نصابها". وتابع "في تلك النسخة من كأس العالم كان من الصعب تفسير ما مررنا به بشكل صحيح، كيف كان أداؤنا وكيف جاءت تلك النتائج، والسؤال الأكبر في الحياة : ما السبب؟". وأعلن بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، عن اجتماع مع المدرب هانزي فليك ومدير الاتحاد أوليفير بيرهوف، وهانز يواخيم فاتسكه، نائب رئيس الاتحاد، الاسبوع المقبل. ويتمتع فليك الذي تولى منصبه منذ عام 2021، بشعبية كبيرة، لكن اختياره للتشكيل وتغييراته في المباريات كانت موضع جدال كبير، كما أصبح بيرهوف في مركز الانتقادات في جوانب عدة. وسيكون على فليك أن يقرر مصير اللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق واستمرار استدعائهم للمنتخب من عدمه، مثل توماس مولر (32 عاما) ومانويل نوير حارس المرمى وقائد الفريق (36 عاما). وكان نوير قد قال إنه يريد المواصلة في حال قدم أداء جيدا وتم استدعاؤه. وعلى الرغم من ذلك، فإن نجاح ألمانيا في المستقبل قد يعتمد على اللاعبين مواليد عامي 1996 و1997، والذين لديهم إمكانيات جيدة ويريدون الظهور في المواعيد الكبرى. ويقود تلك المجموعة 4 من لاعبين بايرن ميونخ المكون من لاعب الوسط جوشوا كيميش وليون جوريتسكا بالإضافة إلى المهاجمين ليروي ساني وسيرجي جنابري. ويأمل فيليب لام، قائد الفريق المتوج بلقب كأس العالم في 2014، وهو الآن من المسؤولين عن تنظيم أمم أوروبا 2024، في أنه يمكن إجراء تحول في أداء الفريق مع موعد حلول الحدث القاري "الفريق يبدو أنه يفتقد للقائد، الآن علينا إيجاد الأشخاص المناسبين بعد 18 شهرا من منافسات أمم أوروبا التي تقام في ألمانيا، كان ما حدث في كأس العالم كارثة".