مع أجواء الحزن بعد خروج الأخضر السعودي من كأس العالم 2022 - قطر، إلا أن هناك ظهور فني ومعنوي يستحق الإشادة حتى بعد الخسارة من المكسيك 1 / 2 في المباراة الأخيرة من دوري المجموعات. المنتخب السعودي قدم أداء غير متوقع عند الكثير من جماهيره، رجال الأخضر كانوا الأقرب لتكرار إنجاز مونديال 94 للوصول لدور ال 16، الملحمة الكروية التاريخية في المباراة الأولى مع الأرجنتين ستبقى في سجلات تاريخ كأس العالم وستكون قصة كروية عنوانها «مرفوع الرأس يا لأخضر». بعيداً عن الحديث في الجانب الفني وخاصة في المباراة الأخيرة وبالتحديد التشكيلية الأساسية والإصابات والبطاقات الملونة وغيرها من الجوانب الفنية، فأن ظهور الصقور الخضر بمستوى فني ومعنوي ملحوظ والأهم كسر حاجز الخوف والرهبة وعدم الثقة بالفوز على المنتخبات الأقوى في العالم هو أحد المكتسبات الهامة في مشوار الأخضر وخاصة في مشاركته السادسة لبطولات كأس العالم، لن ننسى الظهور الفني اللافت لمنتخبنا السعودي في اللقاء الأول مع ميسي ورفاقه والثاني مع الهداف الأبرز في تاريخ الكرة البولندية «روبرت ليفاندوسكي» كان محل إعجاب العديد من المدربين والمحللين والجماهير على مستوى العالم رغم الخسارة في المباراة الثانية مع المنتخب البولندي والأداء الفني الأقل في المباراة الثالثة مع المكسيك سلاح العزيمة والروح الوطنية والأداء الفني المختلف عن المشاركات السابقة في كأس العالم جاءت بدافع معنوي نفخر به جميعاً، لقاء لاعبي المنتخب السعودي مع عراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحمل في طياته الكثير من الخطى الثابتة والإنجازات القادمة في المستقبل القريب فالاستعدادات بدأت لكأس آسيا 2023، بنظرات وطموح البطل وتحقيق الكأس للمرة الرابعة في تاريخ الكرة السعودية. صفحة مشاركة كأس العالم 2022 انطوت بأداء فني ومعنوي يبشر بفرح وسعادة قادمة مستقبلاً، متأكد أن الوزير الشغوف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل والاتحاد السعودي لكرة القدم مستمرين في التطور الكبير الذي تعيشه كرة القدم في السعودية والظهور المميز في المحافل الدولية. استمرار المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مستحق في ظل التطور النسبي لأداء المنتخب السعودي والظهور المقنع رغم الإصابات لأبرز اللاعبين في المنتخب الوطني مع التركيز بشكل أكبر على عناصر فنية قادمة تدعم قائمة الأخضر في المشاركات الدولية القادمة. الجماهير السعودية شكراً لكم من القلب كنتم السفير الأجمل للوطن بالدعم والمساندة شعور خيبة الأمل لن نعيشه طويلاً فالأفراح ستتجدد في استمرار التطوير والدعم اللامحدود للكرة السعودية، سنفخر بأبطال كانت لهم كلمة وتاريخ في الكرة السعودية مجدداً وسيتكرر الفرح قريباً.. ودمتم سالمين. محمد البكر