خرج منتخبنا من دور المجموعات في كأس العالم بعد أن قدم مستويات مشرفة وقوية في المباراة الأولى أمام الأرجنتين والتي انتهت بفوز تاريخي لمنتخبنا، وكذلك في المباراة الثانية أمام بولندا قدم المنتخب مستويات رائعة واستحوذ على المباراة رغم الهزيمة، وكانت هذه المستويات حديث الصحف العالمية التي أشادت بمستويات وإمكانيات اللاعبين. ولكن الأمر اختلف في المباراة الثالثة أمام المكسيك وظهر المنتخب بأداء مغاير عن المباراتين السابقتين، وكان اختيار المدرب للتشكيلة التي بدأ بها المباراة سيئ جدًا، وتبديل مراكز بعض اللاعبين في بداية المباراة تسبب فيما حدث من خلل فني في بداية المباراة واستمر حتى نهايتها، وأيضًا لم نشاهد الروح العالية والرغبة في الفوز. بالتأكيد أن غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات كان له تأثير واضح على أداء المنتخب، خصوصًا أن البدلاء أقل من ناحية الإمكانيات والخبرة، ولو استمر المنتخب بنفس التشكيلة التي بدأ بها البطولة والتي تضم تسعة لاعبين من الهلال لكان الأمر مختلف تماماً، فتلك التشكيلة المتوازنة والمنسجمة المليئة باللاعبين المميزين أصحاب الإمكانيات الفنية العالية والخبرات الكبيرة في البطولات كانت قادرة على الوصول بالمنتخب لدور الستة عشر على أقل تقدير. فوز المنتخب على الأرجنتين رفع من سقف الطموحات لدى المشجع السعودي الذي أصبح يطمح للوصول لأدوار متقدمة في كأس العالم، بعد أن كان يتمنى أن يقدم المنتخب مستويات مشرفة وعدم تلقي الهزائم الثقيلة كما حدث في بعض المشاركات السابقة، ولكن ظروف الإصابات التي حدثت أضاعت فرصة التأهل. يجب أن يستفيد اتحاد كرة القدم والمسؤولون عن المنتخب من هذه المشاركات لإعداد المنتخب بشكل أفضل في البطولات القادمة، والبحث عن مكامن الخلل لمعالجتها والبحث عن الأمور التي تساهم في رفع مستوى الكرة السعوديه واللاعب السعودي، خصوصًا أن قيادتنا الحكيمة تقدم الدعم المالي السخي للأندية والمنتخب، وينبغي على اتحاد كرة القدم استثمار هذا الدعم في تطوير الرياضة السعودية والاهتمام بتطوير لجان اتحاد القدم. الأخضر خسر خدمات سلمان الفرج صالح الشهري زار شباك الأرجنتين علي العلياني