فعّلت الرؤية الطموحة 2030، والتي تبناها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بامتياز، مسار التطور الضخم النوعي، في كافة أنحاء المملكة، وأطلقت العشرات من المشاريع النوعية والتي ساهمت في تغيير خارطة المملكة ثقافيا ورياضيا ومجتمعيا وتراثيا وترفيهيا ومدنا ذكية، على مستوى عالمي، مستفيدة من موقعها التاريخي، وثقافتها الفريدة.. ويؤكد المراقبون أن التحولات والاختراقات الإيجابية التي تشهدها المملكة وتحديدا في العاصمة الرياض جعل منها بوصلة وقبلة للعالم بامتياز، فضلا عن أن ما صدر عن عاصمة المملكة من مواقف وسياسات، يكاد يستحوذ على جل اهتمامات عواصم الإقليم، بل والعالم. تغيير البنية التحتية وتجلى اهتمام سمو ولي العهد، في تغيير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة وتنفيذ الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الشامل للدولة، حيث رسم خارطة طريق للمملكة عبر 12 برنامجًا تنمويًا تخللتها مبادرات تنموية سيتم تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، بما يكفل تعزيز متانة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره. إعجاب عالمي وأصبحت المشاريع الضخمة الكبرى التي تطلقها المملكة من فترة إلى أخرى تحظى بإعجاب واهتمام عربي وعالمي، وباتت دليلًا واضحًا على نجاح رؤية المملكة التي تهدف إلى جعل هذا الوطن في مقدمة الدول المتفوقة اقتصاديًّا وتجاريًّا. خارطة طريق للرياض ووضع سمو ولي العهد خارطة للعاصمة الرياض وفق الرؤية 2030 تستشرف مستقبلاً تنموياً يفوق التوقعات، ورسمت ملاحمه رؤية وطنية طموحة تدفع بمدينة الرياض من قلب نجد، لتكون عاصمة عالمية، نموذجية، تتحقق فيها الأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة 2030. العلاقة مع الرياض تتصاعد وها هي المشاريع النوعية الجبارة تتواصل، وها هي العلاقة مع الرياض تتصاعد، بإهداء مشروع نوعي ضخم آخر للرياض، من خلال إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، لتكون الرياض بوابة للعالم، ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة، وجسراً يربط الشرق والغرب بما يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، مدشنا مرحلة جديدة لواقع أكثر حيوية للرياض، في مختلف مناحي الحياة العصرية والحضارية والتنموية، بما يكفل لسكانها وزوارها أرقى الخدمات، وفق صورة فنية إبداعية، تضمن لهذه المدينة تعزيز مكانتها الثقافية والرياضية والبيئية والفنية، وتضعها في قائمة العواصم العالمية الأجمل. أحد أكبر المطارات في العالم ومن خلال إطلاق المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، الذي أعلن عنه سمو ولي العهد، سيكون واحداً من أكبر المطارات في العالم، حيث سيمتد على مساحة تقارب 57 كم2، والتي تشمل الصالات الحالية تحت مسمى صالات الملك خالد، و6 مدارج طيران، إضافة إلى 12 كم2 من المرافق المساندة، والأصول السكنية، والترفيهية، والمحلات التجارية، إضافة إلى العديد من المرافق اللوجستية. رفع سقف التحدي وبذلك تمضي سياسة كسر المستحيل و«رفع سقوف التحدي» و«التفوق المطلق»، و«صناعة المستقبل» في عاصمة العرب، حيث تقدم الرؤية السعودية 2030 دروساً بالغة ونماذج باهرة تدفعنا للدهشة وللفخر والاعتزاز، وبحسب المراقبون فإن المطار سيعمل على رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030. كما يستهدف الوصول إلى 185 مليون مسافر، ومرور ما يصل إلى 3,5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2050 إلى جانب أن المخطط الرئيس للمطار، سيصبح عاملاً رئيساً في تسريع نمو سوق السفر الجوي إلى جانب تنفيذ المرافق السكنية والترفيهية والمحلات التجارية، وفق أفضل المعايير الابتكارية، بتصاميم تحاكي الثقافة السعودية، ليوفر تجربة سفر فريدة بخدمات انسيابية وبكفاءة وفاعلية للزوار والمسافرين. الرؤية 2030.. مسار نوعي لقد صنعت الرؤية 2030 للسعوديين مسارا ضخما لافتا للأنظار، بمستوى وأساليب مبتكرة أجبرت «أعناق العالم» على «الالتواء» لتنظر عيونها بإمعان ما يحصل في السعودية، وتتساءل: هل هذا بالفعل يحصل في المملكة؟ زيادة الطاقة الاستيعابية وأكد محللون اقتصاديون أن المخطط العام للمطار، سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لتواكب وتدعم حجم النمو المتزايد، في ظل نمو قطاعات السياحة والتجارة والنقل وسيعمل على تعزيز الربط الجوي ورفع الطاقة الاستيعابية، وتمكين المملكة من تحقيق استراتيجياتها الوطنية في عدة قطاعات مثل السياحة والنقل، وتحقيق مستهدفاتها في تنويع النشاط الاقتصادي وتعزيز الصادرات إلى جانب دعم تنمية العديد من القطاعات بمدينة الرياض لتكون مركز أعمال عالميا رائدا وبمستوى جودة حياة متقدمة. ومن المتوقع أن يساهم المطار بنحو 27 مليار ريال سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وأن يسهم في 103 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمساهمة بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيسهم مطار الملك سلمان الدولي، لتصبح المملكة خامس أكبر مركز عالمي للطيران عبر جذب حركة المسافرين الدوليين والرابط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم وسيدعم المطار خطة المملكة لتكون الرياض ضمن أكبر عشر اقتصادات مدن في العالم، ولمواكبة النمو المستمر في عدد سكان العاصمة لما يتراوح بين 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030. وأكدت المصادر أنه سيتولى إدارة المشروع فريق من الخبراء الذين يمتلكون خبرات واسعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، على مستوى المملكة والعالم مؤكدة يتماشى مشروع المطار مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تركز على إطلاق إمكانيات القطاعات الواعدة، والمشاريع العقارية ومشاريع تطوير البنية التحتية محلياً، ودعم جهود المملكة في تنويع الاقتصاد، وقالت مصادر قريبة من صندوق الاستثمارات للرياض إن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركزٍ عالميٍ للنقل والخدمات اللوجستية. تجاوزنا عقارب الساعة لقد تجاوز الأمير محمد بن سلمان عقارب الساعة، ومنح مظهرا جديدا عالميا للعاصمة السعودية الرياض، لإعادة تأهيل المدينة وفق رؤيته المستقبلية للمملكة 2030 لتكون رمزا للسعودية، ليس فقط بوصفها عاصمتها، إنما بوصفها مدخلا لعصر سعودي جديد وبوصلة للعالم. إن كلمة الأمير محمد بن سلمان في منتدى الاستثمار بشأن رؤيته لمستقبل العاصمة الرياض قبل عدة أعوام، عكست لسان حال رجال الأعمال والمستثمرين الدوليين الراغبين في التفاعل الإيجابي مع رؤية 2030، كون الرياض عاصمة عالمية بكامل المقومات والممكّنات لتكون جزءا من خطط تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد في إطار رؤية 2030. وجهة عالمية وتَميزت الرياض في الآونة الأخيرة بتنوع فعالياتها وأنشطتها وتجاربها المختلفة؛ مما جعلها وجهةً سياحيةً واقتصادية وثقافية رائدةً على مستوى المنطقة والعالم، وأصبح باستطاعة الزوار والسياح من الداخل والخارج ترتيب أجندتهم السياحية، والاختيار بين ما يناسبهم من فعاليات عالمية مبهرة. لقد استشرف سمو ولي العهد خلال حديث سابق له عن طموح تحويل المنطقة إلى أوروبا الجديد، خلال السنوات القادمة وأنها موعودة بإنجازات ضخمة وعظيمة تفيء بالخير والازدهار والتقدم لشعوبها، وتأكيده أن هذا الطموح سيتحقق بنسبة مئة في المئة وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أطلق العام الماضي أربعة مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، وتشمل تلك المشاريع: "مشروع حديقة الملك سلمان" و"مشروع الرياض الخضراء" و"مشروع المسار الرياضي" و"مشروع الرياض آرت". يعد مشروع الرياض الخضراء واحداً من أكثر مشاريع التشجير طموحاً في العالم، وهو أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، للمساهمة في تحقيق أحد أهداف "رؤية السعودية 2030" برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم. ويسهم مشروع الرياض الخضراء في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها من خلال نشر وتكثيف التشجير في كافة عناصر المدينة ومختلف أرجائها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف وتوجهات "رؤية السعودية 2030 التي أكدت «المستحيل ليس سعودياً»، بل المستحيل هو مقارعة السعودية فيما تفعله وتقدم عليه. أمل المستقبل إنها ثورة تطويرية تنموية هائلة لا حدود لها ولا سقف تنتهي عنده، صنعها الأمير الشاب عراب الإنجازات الأمير محمد بن سلمان، الذي، يمثل لجيل الشباب «أمل المستقبل»، ويمثل للأجيال الأخرى امتداداً لآبائه وأجداده العظماء الذين وحدوا هذه الأرض ومثلوا للجميع «النبراس» الذي يضيء طريق العروبة والإسلام.