مكّنت المملكة العربية السعودية برؤيتها الصاعدة المرأة من الخوض في عدد من المجالات التي ظنت بأنها مستحيلة، فتلك الرؤية التي احتضنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ساهمت في نهوض المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة من المستوى العالي إلى مستوى عالمي ذاع صيته بمستوى تمكن فيه الجميع من الوصول إلى عنان السماء وتحقيق الأحلام التي أصبحت واقعاً تعيشه هذه الدولة. تعتبر سباقات سيارات الفورمولا واحدة من أصعب السباقات نظراً لسرعتها العالية وقوانينها التي تختلف اختلافا كلياً عن بقية الرياضات، فلقد عُرفت لدى الرجل منذ ظهورها ولكنها لم تقتصر عليه في زمننا الحاضر فهنالك العديد من الأسماء التي استطاعت أن تلمع في هذه الرياضة ويأتي أبرزها الشابة السعودية أسيل الحمد وهي سيدة أعمال ومهندسة تصميم داخلي، ومن شدة رغبتها للخوض في هذا المجال التحقت بعدد من الدورات التعليمية حول رياضة السيارات، وعلى الرغم من حصولها على شهادة البكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة الأمير سلطان ومتابعتها لدراستها في جامعة لندن للفنون ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال، إلا أن حُبها لهذه الرياضة قادها إلى عجلة المقود، وشغلت أسيل عدداً من المناصب فرشحت لعضوية مجلس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية كأول امرأة سعودية وبذلك أصبحت ممثلة للمملكة العربية السعودية في لجنة السيارات للسيدات. كما حصدت العديد من الجوائز ففي عام 2018 حازت على الجائزة الوطنية لقيادة السيارات في تقدير لجهودها المبذولة لتعليم النساء القيادة، وفي العام ذاته أصبحت أول سعودية تقود سيارة الفورمولا 1، كما تمكنت من قيادة سيارة رينو لوتس إي 20 والتي قادها بطل العالم في الراليات كيمي رايكونن.