صدر عن مكتب التربية العربي لدول الخليج كتاب مهم في موضوعه بعنوان: تدريس الذكاء الاصطناعي "استكشاف آفاق جديدة للتعليم" لمؤلفه الكاتب ميشيل زيمرمان الصادر عن الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم، وقد قام بترجمته الدكتور محمد وهبي بتكليف من مكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث نشر في "214" صفحة. يعرض الكتاب وجهات نظر مستقاة من المعلمين وخبراء التعليم حول استخدام الذكاء الاصطناعي، ومناهج تدريسه، بما فيها التفكير، والتصميم، والتعلم القائم على المشروعات، ومجالات سيتم (STEM)، وأدوات استكشاف الذكاء الاصطناعي، ومشاركته مع الطلاب، وأنشطة عرض المفاهيم الخاصة به، بالإضافة إلى عرضه أسئلة تأملية وأفكار منتجة للدروس. وقد صمم الكتاب في ستة فصول على النحو الآتي: يستكشف الفصل الأول ماهية الذكاء الاصطناعي من خلال تاريخ مختصر ومناقشة العناصر المختلفة التي شكلت الذكاء الاصطناعي. وسيؤدي ذلك إلى تحديد سياق لمقدمة لأمثلة حول كيفية استخدام المعلمين بالفعل الذكاء الاصطناعي بمساعدة الوسائل التكنولوجية والمنظمات، مثل نظام الحاسوب واطسون أي بي أم، وأدوب (Adobe)، ومنظمة Sesame Workshop. ويركز الفصل الثاني على سبب اهتمامنا بإعداد الطلاب للمستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ولا تُعتبر معايير الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم للطلاب مجرد قائمة أخرى من المعايير لاستخدامها. فهي تساعد المعلمين على تحديد غاياتهم لتعليم الطلاب ممارسات، مثل الابتكار وإعادة التصميم والإخفاق، وحل المشكلات. وسيؤدي تحقيق هذه الأهداف إلى خلق أساس متين لعمل الطلاب مع الذكاء الاصطناعي. ويقدم الفصل الثالث مناهج لتدريس الذكاء الاصطناعي والتي تشمل منهج التعلم القائم على المشروعات، والتفكير التصميمي، والتفكير النظمي، والذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي، وموارد المشروع الإضافية وخطط الدروس. وتم إدراج الأسئلة التي طرحها المعلمون في جميع أنحاء العالم حول هذا الموضوع وأفكارهم في هذا الفصل. ويدور الفصل الرابع حول كيفية دعم الذكاء الاصطناعي تعلم الطلاب. ويتطلب التعامل مع الذكاء الاصطناعي المنهج المتعدد التخصصات، وتقدم الطبيعة المتكاملة للعلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات مسارًا حقيقيا لتطوير هذا المنهج. وسنكتشف أيضًا كيف أن إضافة الفنون إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يمكن أن تؤدي إلى تعزيز فهمنا للذكاء الاصطناعي وتوجيهه. ويتناول الفصل الخامس كيفية دعم الذكاء الاصطناعي للمعلمين من خلال أتمتة المهام وتوفير وقت المعلم. ويتناول الفصل السادس المسائل والقضايا الأخلاقية. يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إيجاد تغيير إيجابي هائل؛ ولكنها أيضًا يثير بعض المخاوف. فبصفتنا معلمين، تقع على عاتقنا مسؤولية المساعدة على الاستخدام المفيد فيما يتعلق بالتقنيات المثيرة للجدل بشكل مباشر وتدريب الجيل الجديد على استخدام هذه التكنولوجيات بطريقة تجعل العالم والبشرية على أفضل حال. في النهاية، تجمع الخاتمة هذه الأفكار معًا وتوجه نداءً إلى المعلمين للعمل، بينما تقدم بعض الخطوات العملية القادمة للتعليم والتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي. وذيل الكتاب بقائمة المراجع التي اعتمد عليها المؤلف في إعداد الكتاب.