في خضم تجاذبات عالمية، وقمم دولية كبرى متزاحمة في الشرق الآسيوي، نجح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي رأس وفد المملكة في الحوار غير الرسمي لقمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «إيبك» أمس الجمعة في العاصمة التايلندية بانكوك في تعظيم الحضور الدبلوماسي السعودي في القمة، حيث شكلت مشاركة سمو ولي العهد في قمة «إيبك»، بحسب خبراء تايلنديين تحدثوا ل»الرياض»، فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية والتحالفات الاستثمارية بين المملكة ودول آسيا والمحيط الهادئ، التي تتميز بأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية المتنامية. وقال مراقبون آسيويون ل»لرياض»: إن دعوة سمو ولي العهد في الحوار غير الرسمي لقادة (APEC) يعتبر تقديراً عالمياً لمكانة المملكة وقيادتها وإدراكاً لثقلها السياسي والاقتصادي والنفطي، ولأهمية الحراك الذي تقوده الدبلوماسية السعودية باتجاه الشرق، حيث وصفوا هذه الدبلوماسية أنها تغيير في قواعد اللعبة الجيوستراتيجية والنفطية في آسيا إلى جانب تأسيس لقواعد الشراكات المليارية معها، فيما اعتبر محللون تايلنديون أن زيارة سمو ولي العهد دشنت عهداً جديداً من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد مع تايلند، خصوصاً أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تعد الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ ثلاثة عقود. ولي العهد يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء تايلند ويشهدان تبادل مذكرات التفاهم وكان جلالة الملك مها فجيرالونجكورن برا كلاوتشاويو هوا ملك مملكة تايلند، قد استقبل سمو ولي العهد والوفد المُرافق أمس في قاعة العرش شاكري مها برسات ببانكوك. من جهة أخرى، عقد سمو ولي العهد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء تايلند أمس، كما شهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين. كما التقى سمو ولي العهد على هامش القمة، عدداً من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة. وجرى خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وبلدانهم وسبل تطويرها بما يعزز التعاون المشترك معهم. وسعت قمة منتدى إيبك إلى زيادة النمو الاقتصادي والرخاء في دول آسيا والمحيط الهادئ، ولتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين أطرافها. وكان سمو ولي العهد قد رحب بالعمل مع كوريا لإنجاح المشروعات الضخمة التي تنفذها المملكة، مشجعاً كبرى الشركات الكورية للاستثمار فيها. الأمير محمد بن سلمان يلتقي رئيس وزراء تايلند (واس)