أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن مشاركة المملكة في قمة مجموعة دول العشرين G20 التي تستضيفها إندونيسيا تعكس دورها المؤثر في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية ومكانتها المرموقة ضمن دول المجموعة، إذ تحتل المرتبة (3) من حيث الاحتياطات الأجنبية و(7) في التنافسية العالمية، ويُتوقع أن تصل للمرتبة (16) من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بقيمة 1.04 تريليون دولار. وأوضح العجلان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين (G20) في إندونيسيا أن القمة ستستند على المبادرات والنجاحات التي حققتها المملكة في دعم نمو الاقتصاد العالمي وانتعاشه خلال استضافتها لأعمال القمة العام 2020، بما في ذلك مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، والتأهب والاستجابة للأوبئة، ودعم النظام الصحي العالمي، ومعالجة أزمات الطاقة والغذاء وسلال الإمداد، والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وتيسير التجارة الدولية وزيادة تنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص 11 تريليون دولار لحماية ودعم الاقتصاد العالمي من آثار جائحة كورونا وتعليق ديون 73 دولة بقيمة 14 مليار دولار. ونوه بأهمية عضوية مجموعة العشرين بالنسبة للمملكة، حيث تقود دول المجموعة الاقتصاد العالمي باستحواذها على نحو 90 % من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80 % من حجم التجارة العالمية، كما ترتبط بعلاقات تعاون اقتصادي وشراكة إستراتيجية مع تلك الدول تسهم في دعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ونقل وتوطين التقنيات والخبرات الدولية الرائدة بمختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن أن حجم التجارة بين المملكة ودول مجموعة العشرين يمثل 64 % من حجم تجارتها الخارجية، كما ترتبط رؤية المملكة ارتباطًا وثيقًا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات. وبيّن أن الدور الذي يضطلع به اتحاد الغرف السعودية في تعزيز التعاون مع مجموعة دول العشرين من خلال مجالس الأعمال السعودية الأجنبية التي تعمل على تمكين الشراكات التجارية والتعريف بالفرص الاستثمارية والترويج للفرص والمشاريع بالمملكة وخاصة المرتبطة برؤية المملكة 2030، وغرفة التجارة الدولية السعودية (ICC) التي تسهم في صنع السياسات الاقتصادية الدولية، واحتضان الاتحاد لمجموعة الأعمال السعودية B20، وتنظيمه الفعال والمستمر لمشاركة قطاع الأعمال السعودي في قمم مجموعتي العشرين والأعمال وإسهاماته في صياغة وتقديم التوصيات بشأن الموضوعات والقضايا ذات الأولوية بالنسبة لقطاع الأعمال السعودي العالمي. وأشاد باستضافة ورئاسة إندونيسيا لقمة مجموعة العشرين G20 العام الحالي 2022 وما تضطلع به من جهود مميزة من خلال اجتماعات المجموعة لتعزيز التعاون الدولي وتدعيم التعافي الاقتصادي العالمي، كونها أكبر بلد إسلامي ولديها قدرات اقتصادية هائلة، خاصة أن القمة تنعقد في ظروف استثنائية تتطلب تضافر الجهود لمواجهة التحديات المتعلقة بالتجارة والاستثمار وسلاسل الإمداد والغذاء وغيرها. وأعرب في ختام تصريحه عن تمنياته بأن تخرج القمة بتوصيات ومخرجات فاعلة تدعم الاقتصاد وقطاع الأعمال العالمي وتسهم في مواصلة التعافي والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي بتذليل التجارة والاستثمار لضمان نمو الاقتصاد العالمي واستدامته بما يحقق رفاهية شعوب الأرض كافة.