سامي يقود «النخبة» ويسجل ثلاثية تاريخية تتباهى المنتخبات التي سبق لها المشاركة في بطولة كأس العالم بأرقامها وإنجازاتها التي حققتها منذ أول تنظيم لهذا "العرس الكروي"، والذي استضافته الأوروغواي بعام 1930 بلا تصفيات مؤهله بتلك النسخة فقط. وبينما تتفاخر المنتخبات العربية بكل ظهور مميز لها، لايغيب عن الأذهان ماتركه لاعبوها من بصمات في هذه البطولة، فقد استحق العديد منهم الإشادة على مافعله حتى وإن لم يُتوج منتخب بلاده بها. ويعتلي أسطورة كرة القدم السعودية والعربية والآسيوية المهاجم سامي الجابر ترتيب هدافي اللاعبين العرب في بطولة كأس العالم للمنتخبات بواقع ثلاثة أهداف، إذ شهدت 12 نسخة تواجد المنتخبات العربية. وأحرز "الذيب" أول هدف له أمام منتخب المغرب بمونديال 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية، وعاود زيارة الشباك في نسخة 1998 بثاني أهدافه ضد منتخب جنوب أفريقيا، وحقق هدفه الثالث بآخر كأس عالم شارك فيه بألمانيا 2006 في مرمى منتخب تونس. ليصبح الجابر أكثر اللاعبين العرب مشاركةً في نسخ مختلفه إلى جانب كونه أكثرهم تسجيلًا، فقد شارك بتسع مباريات وأربعة مونديالات مع المنتخب السعودي إضافةً إلى بلوغه دور الستة عشر. وسُجل أول هدف سعودي بإسم لاعب خط الوسط فؤاد أنور بمونديال 1994، بعد أن هز شباك منتخب هولندا برأسية قوية، وأتبعها ثاني أهدافه الخاصه بصاروخية سكنت شباك المنتخب المغربي قبل التأهل التاريخي لدور الستة عشر. وافتتح سجل أهداف اللاعبين العرب في البطولة الأغلى للمنتخبات، المصري عبدالرحمن فوزي بثنائية في ثاني مونديال يقام بإيطاليا 1934. وقبل خروج أسطورة "ثعالب الصحراء" الجزائري رابح ماجر من مونديال 1982 رفقة منتخب بلاده إثر اتفاق الألمان والنمساويين على نتيجة للمباراة تأهل المنتخبين. حقق ماجر أول أهداف الجزائر بكأس العالم ضد ألمانيا الغربية في المشاركة الأولى لمنتخب الجزائر بذات المونديال، لتنتهي المباراة بانتصار تاريخي رغم "الفضيحة" التي تسببت بحرمانه ورفاقه التأهل لدور الستة عشر. وإلى جانب مواطنه خَلد الحارس الجزائري رايس مبولحي اسمه في سجلات تاريخ كأس العالم، بعد أن أصبح أول عربي يحصد جائزة أفضل لاعب بالمباراة في الأدوار الإقصائية بمونديال 2014. المشاركة التي كانت الأبرز من حيث الظهور لمبولحي لم تكن الأولى له، فقد تميز قبل ذلك في مونديال 2010 باستقباله لهدفين فقط بثلاث مباريات لعبها إضافةً إلى محافظته على نظافة شباكه أمام المنتخب الإنجليزي. ونحت المغربي عبدالجليل حدا "كماتشو" اسمه بذاكرة كأس العالم للمنتخبات بعد أن أصبح اللاعب الوحيد الذي يسجل بمباراتين ل"أسود الأطلس" في مونديال 1998. كان أولها الهدف الفاتن الذي أحرزه في شباك المنتخب النرويجي "على الطائر" بالمباراة الإفتتاحية لهم. قبل مغادرته البطولة رغم تحقيق المغرب أجمل فوز عربي بتاريخ المونديال أمام اسكتلندا بثلاثية نظيفة كان أحدها مسجلًا بإسم "كماتشو". وشاركت مصر بقيادة أحد أهم المحترفين بكرة القدم الأوروبية المهاجم محمد صلاح في بطولة كأس العالم 2018 بعد غيابها ل 28 عام. ليسجل "الفرعون المصري" هدفًا ضد المستضيف روسيا وآخر أمام السعودية، ليعيد منتخب بلاده لزيارة الشباك في المونديال العالمي منذ هدف مجدي عبدالغني في كأس العالم 1990. ويطمح العرب إلى تحقيق ظهور مميز بمونديال 2022 الذي تستضيفه دولة قطر، ويشهد تواجد منتخبات السعودية وتونس إضافةً إلى المغرب والمستضيف قطر. كماتشو مبولحي مادجر محمد صلاح