بحثاً عن مجد طال إنتظار يدخل المنتخب السويسري موندياله رقم 12 في تاريخ البطولة الكبيرة، على أمل تحقيق إنجاز أشبه بالإعجاز الكروي، خاصة أنه من المنتخبات القوية التي تحقق انتصارات كبيرة في المونديال إلا أن الحظ دائماً ما يقف حجر عثرة أمام طموحات السويسريين. بمدرب سويسري من أصول تركية سيخوض المنتخب الذي يرتدي اللون الأحمر الكامل مونديال قطر 2022م، المدرب هو مراد ياكين ذو ال»48 عام» الذي ولد في تركيا وترعرع في الملاعب السويسرية حتى أصبح لاعباً وفي عام عام 2009م، وما إن وصل إلى عمر 35 عاماً إلا وشق طريقه التدريبي وخاض عدة تجارب في سويسري قبل أن يحصل على عرض خارجي في روسيا ودرب هناك لمدة عام واحد فقط ليعود إلى بلاده، مواصلاً رحلته التدريبية وبعد عدة تجارب، حجز ياكين العام الماضي منصب المدير الفني لمنتخب بلاده سويسرا وحقق معها خلال هذا العام نتائج متذبذبة خاصة في دوري الأمم الأوروبية، إذ خسر معه السويسريين ثلاث مباريات على التوالي لكنهم عادوا في الإياب وكسبوا جميع المباريات الثلاث وتفوقوا على من هزمهم في الذهاب، وهذا يدل على إنسجام كبير وتطور ملحوظ في أداء المنتخب السويسري مع ياكين. في 11 مونديال مضت أفضل إنجاز حققه المنتخب السويسري هو الوصول إلى دور ربع النهائي، وهذا الدور بلغوه ثلاث مرات لكنهم لم ينجحوا في تجاوزه وهذا الإنجاز حقق في النسخ الأربع الأولى من المونديال ومنذ عام 1954م أي قرابة 58 عام لم تبلغ سويسرا هذا الدور في المونديال، وهو الهدف الأول لهم عندما يحطون رحالهم في الدوحة لخوض مونديال قطر 2022م، وهذا ما سيعمل عليه لاعبي ياكين. مونديال روسيا 2018م الماضي وقعت سويسرا بجوار البرازيل وصربيا وهو المونديال الثاني على التوالي تتواجد هذه المنتخبات الثلاثة في مجموعة واحدة، في ذلك الحين تعادلت سويسرا مع البرازيل بهدف لمثله ونجحت في الفوز على صربيا 2-1 أما المباراة الثالثة فكانت مع منتخب كوستاريكا وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 لتطير سويسرا رفقة البرازيل نحو دور ال16 وهناك كان الموعد مع منتخب السويد الذي نجح في الفوز والتأهل لدور الثمانية بنتيجة صفر-1 في مباراة شهدت طرد المدافع السويسري مايكل لانج. أما مونديال 2014م الذي أقيم في البرازيل حققت سويسرا فيه انتصاراً ثميناً في بداية المشوار على الاكوادور بنتيجة 2-1 ورغم تعرضهم لخسارة كبيرة من منتخب فرنسا بنتيجة 2-5 الا أن السويسريين سرعان ماعادوا لأجواء البطولة وحققوا فوزاً عريض على منتخب الهندوراس بنتيجة 3-صفر، لتخطف سويسرا بطاقة التأهل من دور المجموعات رفقة فرنسا، وفي دور ال16 واجهت سويسرا منتخب الارجنتين المدجج بالنجوم وحاولت واستماتت لكن الخبرة الأرجنتينية حسمت المباراة بهدف قاتل في الوقت الإضافي وتحديداً في الدقيقة 118 من عمر المباراة بقدم أنخيل ديماريا، ليودع المنتخب الأحمر المونديال. على مستوى النجوم، رغم تقدم المهاجم شردان شاكيري في العمر حيث تجاوز الثلاثين عاماً، وإنتقاله إلى الدوري الأمريكي للدفاع عن شعار فريق شيكاغو فاير إلا أنه لازال نجم الشباك الأول في صفوف منتخب بلاده وهو الذي يحمل شارة القيادة في المونديال، ويتقاضى شاكيري أعلى أجر في الدوري الأمريكي بعد رحيله من ليون الفرنسي برغبة منهذ بعد خمسة أشهر فقط من التعاقد معه، إذ أصر اللاعب على المغادرة إلى فريق يلعب معه بصفة أساسية دائماً لكي يكون جاهزاً لخدمة بلاده في المونديال. ويضم المنتخب السويسري في صفوفه عدداً من النجوم بداية من الحارس جورج كوبيل حارس بروسيا دورتموند الألماني وفي خط الدفاع كوميرت مدافع فالنسيا الاسباني وبجواره مدافع نيوكاسل يونايتد الانلجيزي فابيان شار إضافة إلى مدافع السيتي أكانجي، وفي منتصف الميدان لاعب تشلسي الإنجليزي دينيس زكريا ولاعب الارسنال تشاكا إضافة إلى فريلير من نوتنغهام فورست الإنجليزي. وفي خط المقدمة بجوار شاكيري مهاجم موناكو الفرنسي ايمبولو الذي سبق أن لعب في الدوري الألماني لشالكه ثم بروسيا دورتموند. غرانيت تشاكا مواليد 27 سبتمبر 1992 نادي أرسنال ومنتخب سويسرا مثل بلاده في كأسي العالم 2014 و 2018