شوكور يسجل أسرع هدف وليدهولم أكبر المسجلين رقم فونتين لازال صامداً وسالنيكو حقق المعجزة يطمح اللاعبين الذين يشاركون في بطولة كأس العالم للمنتخبات إلى أن تُخلد أسمائهم في سجلات الأرقام المميزة والاستثنائية عبر التاريخ، ولربما قد يكون هذا الإنجاز الأكبر بالنسبه لهم، وقد لا تكسر بعض هذه الأرقام على مر المونديالات. فالمهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه يتربع على رأس قائمة الأكثر تسجيلاً للأهداف بجميع بطولات كأس العالم، حيث سجل (16) هدف بدايةً من مونديال 2002 حتى آخر بطولة شارك فيها في 2014. ومن قبله كان المهاجم البرازيلي رونالدو دي ليما هو أكثر من سَجل، فقد أحرز «الظاهره» (15) هدفا انطلاقًا من نسخة 1998 حتى آخر مشاركاته بمونديال 2006. ولا زال الرقم القياسي للمهاجم الفرنسي الراحل جوست فونتين مستمرًا منذ كأس العالم 1958، إذ أحرز (13) هدف بذلك المونديال، ليصبح أكثر مَن سجل في نسخة واحدة. وعلى صعيد المباريات المنفرده داخل البطولة، أصبح الروسي أولينغ سالينكو أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في مباراة واحدة، بعد أن أحرز خمسة أهداف أمام الكاميرون بمونديال 1994. ومن النادر أن يكرر لاعبًا زيارته للشباك ويسجل في مباراتين نهائية أو أكثر في كأس العالم، فلم يفعلها سوى ثلاثة لاعبين فقط على مر التاريخ، كان أولهم المهاجم البرازيلي إدفالدو فافا، إذ سجل هدفين في نهائي مونديال 1958، وعاد مرة أخرى في النسخة التي تليها وحقق هدف بنهائي 1962. وكرر أسطورة كرة القدم العالمية بيليه مافعله مواطنه من قبل، بعد تسجيله لهدفين في نهائي كأس العالم 1958 وإحرازه لهدف بنهائي 1970. واختتم لاعب منتصف الميدان الفرنسي زين الدين زيدان القائمة، حيث سجل هدفين بالمباراة النهائية لكأس العالم 1998، وعاد بمونديال 2006 ليسجل هدف من ركلة الجزاء بطريقته الشهيرة. ولم يسجل أي لاعب أكثر من ثلاثة أهداف في مباراة نهائية واحدة سوى المهاجم الإنجليزي جيوف هورست، بعد أن أحرزها بنهائي كأس العالم 1966. وضمت سجلات اللاعبين الذين سجلوا ثلاثة أهداف «هاتريك» بمباراة واحدة عددًا من اللاعبين، كان أولهم المجري ساندور كوتشيس في مونديال 1954. ليأتي من بعده الفرنسي جاست فونتين في كأس العالم 1958، والألماني غيرد مولر بمونديال 1970 إضافةً إلى الأرجنتيني غابرييل باتيستوتا الذي فعلها بنسختين متتالية 1998/1994. ويجدر بالذكر أن هنالك قائمةٌ للاعبين الذين سجلوا هدفا على الأقل في كل مباراة خاضوها بكأس العالم، افتتحها الأوروغوياني أليسيدس غيغيا بعد إحرازه. أربعة أهداف في أربعة مباريات بمونديال 1954. تلاه الفرنسي جاست فونتين الذي سجل (13) هدف بستة مباريات لعبها في كأس العالم 1958، إضافةً إلى لاعب منتصف الميدان البرازيلي جارزينيو حيث أحرز سبعة أهداف في ستة مباريات بمونديال 1970. وحقق الأسطورة البرازيلية الحية بيليه رقمًا مميزًا يصعُب تحطيمه، بعد أن أصبح أصغر اللاعبين تسجيًلا للأهداف في مباراة منتخب بلادة ضد ويلز بمونديال 1958، إذ كان عمره (17 عام) و (239 يوم). وهو كذلك أصغر من سجل في نهائيات كأس العالم، حيث أحرز هدفًا في نهائي نفس البطولة أمام السويد، بعد أن بلغ عمره (17 عام) و(249 يوم)، ليصبح أصغر من حققها أيضًا. بالمقابل أصبح الكاميروني روجيه ميلا أكبر اللاعبين تسجيلاً للأهداف، بعد أن سجل هدفاً أمام روسيا في كأس العالم 1994، بعُمر (42 عام) و(39 يوم). أما السويدي نيلس ليدهولم فهو أكبر من سجل في نهائيات كأس العالم، فقد أحرز هدفاً ضد البرازيل في نهائي مونديال 1958، بعُمر (35 عام) و(263 يوم). ودون التركي هاكان شوكور اسمه بأسرع هدف في المونديالات، بعد مرور 11 ثانية فقط أمام منتخب كوريا الجنوبية بمباراة تحديد المركز الثالث بكأس العالم 2002. وأحرز الهولندي يوهان نيسكينز أسرع هدف بنهائيات كأس العالم بعد مرور (90) ثانية من المباراة النهائية أمام ألمانيا في مونديال 1974. ويبحث كتاب التاريخ مع انطلاق بطولة كأس العالم للمنتخبات 2022 بدولة قطر، عن الأرقام القياسية الجديدة أو التي سيتم كسرها مِن قِبل اللاعبين الذين يطمحون لذلك. رونالدو زيدن سجل هدفي في النهائي الفرنسي فونتين سالينكو