لا شك أن قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى ثمانية لاعبين له إيجابيات كثيرة، من أهمها ارتفاع قوة المنافسة بين الأندية، وارتفاع المستوى الفني للدوري السعودي، فلا تجد الأندية الكبيرة تفوز بسهولة وتضمن نقاط المباريات قبل بدايتها مع الأندية الأخرى الأقل في الإمكانيات المالية والفنية. وأصبحت الأندية الكبيرة تعاني في كل المباريات كما حدث للهلال على سبيل المثال في الجولات الماضية من الدوري. أصبحت كل المباريات مثيرة وتستحق المتابعة، بعكس ما كان يحدث قبل زيادة عدد اللاعبين الأجانب، عندما كانت مباريات الأندية الكبيرة أمام الأندية الأخرى تنتهي بنتائج كبيرة في مباريات خالية من المتعة والإثارة الكروية التي ينتظرها الجمهور. ومن الإيجابيات أيضاً وجود لاعبين أجانب بإمكانيات عالية يستفيد منها بعض اللاعبين المحليين ويستفيدون من خبرات هؤلاء اللاعبين الذين لهم تجارب في الدوريات العالمية. من سلبيات زيادة عدد اللاعبين الأجانب عدم ظهور مواهب جديدة يستفاد منها مستقبلًا في المنتخب، واختفت المواهب في بعض الخانات مثل خانة الهجوم بسبب اعتماد معظم الأندية على المهاجمين الأجانب وعدم إعطاء الفرصة للاعب المحلي. وهنا لا يقع اللوم على الأندية فهي تريد مهاجمين جاهزين للاستفادة منهم في المباريات. ولو نظرنا للمهاجمين في صفوف منتخبنا الذي يستعد لخوض مباريات كأس العالم لوجدنا أن خط الهجوم وبالتحديد مركز رأس الحربة يعتبر أقل خطوط المنتخب، واتضح ذلك في المباريات الودية التي لعبها المنتخب حيث كانت نسبة التسجيل منخفضة جدا، وأعتقد أن تسجيل الأهداف من المشاكل التي سيواجهها المنتخب في كأس العالم لعدم وجود المهاجم الهداف الذي يعتمد عليه في مثل هذه المباريات الكبيرة أمام مدافعين أقوياء في منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا. وبالتأكيد أن مدرب المنتخب رينارد يدرك ذلك جيدًا بعد المباريات الودية الأخيرة، وسيضع الخطط المناسبة خصوصًا أن لديه لاعبين مميزين في خط الوسط يساعدونه على التقليل من تأثير هذه المشكلة على المنتخب. علي العلياني - المدينة المنورة