تسعى المملكة العربية السعودية إلى الارتقاء بجودة الحياة وحماية أجيال المستقبل سواء داخل المملكة أو خارجها، إذ باتت مظاهر التصحر والعواصف الرملية، وشحّ الموارد المائية العذبة، والارتفاع المستمر في درجات الحرارة، والظواهر المناخية المتطرّفة، تؤثر سلباً على الظروف المعيشية والفرص المتاحة لسكان المنطقة، لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى نهج شامل يراعي خصوصيات المنطقة ويجمع كافة فئات المجتمع، وتفخر المملكة بدورها المحوري في قيادة جهود التعاون الدولي الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة للعالم أجمع للمضي نحو الحقبة الخضراء القادمة. وتساهم المبادرة بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتمهّد المملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة عبر اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع. وتسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وبهدف واضح ومشترك، وتوحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار، وتعزيز الاقتصاد الأخضر. وتمثل الحزمة الأولى، التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، استثماراً مهماً في هذا السياق لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، ورفع مستوى جودة الحياة، وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة. تمضي المملكة بخطى ثابتة نحو إحراز تقدّم كبير في تخفيض الانبعاثات، حيث قامت مبادرة السعودية الخضراء بتفعيل مشاركة جميع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحويل الطموحات الوطنية إلى إجراءات ملموسة، ومهدت المبادرة الطريق لزيادة تأثير العمل المناخي من خلال مبادرات جديدة واستثمارات إضافية. وتعتبر مبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة وطنية سعودية طموحة، تهدف إلى تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وتهدف المبادرة إلى تسريع رحلة التحوّل الاخضر في المملكة، وخفض وإزالة الانبعاثات، والتصدي لتغير المناخ. تعمل المملكة على تحقيق مستقبل الحياد الصفري بمسؤولية ودون إهمال التنمية الاقتصادية، لذا تلتزم المملكة بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص العمل لملايين الناس في المنطقة، من خلال الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، ورفع المساهمات المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات إلى أكثر من الضعف، من 130 إلى 278 مليون طن، وزراعة 10 مليارات شجرة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 %، من مساحة أراضي المملكة. وتشكل تحول الطاقة وحماية الأراضي والتشجير عناصر أساسية في العمل المناخي، وتبني رؤية جماعية والعمل بعزيمة قوية لبلوغ النجاح، وتمثل المبادرة السعودية مسعى يشمل جميع فئات المجتمع، ويعمل على تحفيز القطاعين العام والخاص وتمكين المواطنين من المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة. تساهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتمهد المملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة عبر اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع، وتسعى المبادرة إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال: الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وبهدف واضح ومشترك، وتوحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتمثل الحزمة الأولى، التي تضم أكثر من 60 مبادرة ومشروعاً جديداً ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، استثماراً مهماً في هذا السياق، وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، ورفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة. تشرف مبادرة السعودية الخضراء على تنفيذ خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي، وتسترشد المبادرة بثلاثة أهداف شاملة هي تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير السعودية، وحماية المناطق البرية والبحرية، وقد تم إطلاق أكثر من 60 مبادرة خلال السنة الماضية، مع الالتزام بتحقيق مزيد من التقدم في السنة الثانية والسنوات اللاحقة. وتهدف مبادرة السعودية الخضراء: إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، وتسريع رحلة الانتقال الأخضر للمملكة، والحد من تداعيات تغير المناخ، وتمهيد الطريق نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، وتحقيق رؤية وخفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030 يتطلب نهجاً متعدد الجوانب. وتلتزم المملكة بتوليد 50 %، من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وبالإضافة إلى التحوّل في مزيج الطاقة المحلي، تجري مبادرة السعودية الخضراء عدداً من البرامج والمشاريع الطَموحة لتقليل الانبعاثات، وتشمل هذه البرامج الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة، وتعزيز كفاءة الطاقة، والارتقاء ببرامج احتجاز الكربون وتخزينه، من خلال هذه المبادرات، ستتمكن المملكة من الوصول إلى أهدافها المناخية وإرساء مستقبلٍ مستدام، وتستهدف المبادرة، زراعة 10 مليارات شجرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخطط المبادرة أيضا لزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً، فضلاً رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 %. جدير بالذكر، مبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة وطنية طَموحة أطلقتها المملكة العربية السعودية في عام 2021م بهدف مكافحة تغير المناخ ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة، وتسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى حشد جهود كافة الجهات الفاعلة في المجتمع لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، هي خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والطبيعة. وهناك حالياً أكثر من 60 مبادرة يجري تنفيذها للمساهمة في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، حيث تمثل جميعها استثمارات ضخمة في مجالات الاقتصاد الأخضر، وقد نجحت المملكة على مدار العام الماضي في تحويل التزاماتها العالمية إلى إجراءات ملموسة، وتواصل المضي بخطىً ثابتة نحو تحقيق هدفها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.